البابا تواضروس يعدد صفات الأنبا صرابامون: قدم نموذجا في الرهبنة نفتخر به
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية : إن مثلث الرحمات الأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون قدم نموذجا للحياة الرهبنية وكون مدرسة روحية كبيرة نفتخر بها، وأن سيرته العطرة تملأ جميع الأديرة في مصر وخارجها.
وقال البابا تواضروس الثاني – خلال ترأسه صلاة الجنازة على جثمان مثلث الرحمات الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي العامر بالكاتدرائية الكبرى بالدير بحضور هشام آمنة محافظ البحيرة والقيادات الشعبية والأمنية والتنفيذية بالمحافظة ومجموعة كبيرة من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان: إن الأنبا صرابامون كانت له كلمات وعبارات تكون مصدر راحة لكل من تعامل معه، وهو دائما كان يشجع الآباء الرهبان للاستمرار في الحياة الروحية.
وأضاف أن رئيس دير الأنبا بيشوي كان يرفع صلوات دائمة من أجل سلام مصر وسلام الكنيسة، وكان دائما يفتخر ويقول إن مصر هى أفضل بلاد العالم، لافتا إلى أنه كان دائما يصنع السلام في كافة المشكلات التى تواجه الكنيسة، مقدما العديد من الأبناء الذين يخدمون في مختلف الكنائس على مستوى العالم.
وتابع قائلا: إن الأنبا صرابامون كان ذا معرفة بكثيرين ليس فقط على الصعيد الرهباني ولكن الكل كان يربطهم به علاقات محبة كبيرة، مشيرا إلى أنه عاش تقيا ونقيا وهو لم يلق عظات كثيرة ولم يكتب كتبا ولكنه كان هو الدرس الذى تم تقديمه للجميع.
ورحل رئيس دير الأنبا بيشوي عن عالمنا يوم الأحد الماضي عن عمر يناهز ٨٣ عاما قضى منها ما يزيد على ٦٠ سنة في الرهبنة.
ومن المقرر أن يدفن جثمانه إلى جوار جثمان مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث حسب وصيته، بعد انتهاء صلوات تجنيزه التي قصرها الدير على أعضاء الإكليروس من كهنة ورهبان إلى جانب أحبار الكنيسة.
ولد نيافة الأنبا صرابامون في مدينة أرمنت بمحافظة الأقصر في 20 فبراير 1937، باسم عازر قليد، وذهب إلى دير السريان بوادي النطرون في عام 1959، وترهب بالدير ذاته باسم "الراهب صرابامون السرياني"، ونال نعمة القسسية في 24 فبراير عام 1963، ثم نال درجة القمصية في 25 يونيو 1967.
وسيم أسقفا عاما في أحد العنصرة عام في 17 يونيو 1973 بيد مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، ثم تم تنصيبه أسقفا ورئيسا لدير الأنبا بيشوي في 29 مايو1977، وهو يعتبر الأب الروحي لرهبان دير الأنبا بيشوي وبعض الأساقفة من أبناء الدير، وكذا بعض رهبان دير السريان والأديرة الأخرى.
وفي حبرية البابا شنودة الثالث كان عضوا في لجان المجمع المقدس التالية: لجنة شئون الأديرة ولجنة الطقوس ولجنة شئون الإيبارشيات، وقام قداسة البابا شنوده الثالث بإلباس "الإسكيم" لثلاثة من رؤساء الأديرة "نيافة الأنبا صرابامون -نيافة الأنبا متاؤس - نيافة الأنبا مينا" في مساء الأربعاء 31 يناير 1996. وهم الرؤساء الذين أمضوا أكثر من ثلاثين سنة في الرهبنة، ويستطيعون ممارسة طقس الإسكيم في الدير .