الصحف الأجنبية: مصر تتجه للحل العسكري في سد النهضة.. تبرئة ضباط أمن الدولة يشعل مظاهرات 30 يونيو.. القمح المصري يضع مرسي في ورطة.. تصريحات "صدقي" تزلزل الإخوان
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة اليوم الخميس، بعدد من قضايا الشرق الأوسط كان من أبرزها الشأن المصري ، حيث توقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية لجوء مصر إلى الحلول العسكرية لمعالجة مشكلة سد النهضة الإثيوبي الذي يهدد مصر بالعطش، بعد رفض أديس أبابا، إجراء مفاوضات بشأن بناء السد وإصرارها على البناء، وهو ما يمثل صفعة مهينة للقاهرة.
التي صعدت من نبرة التلويح بالقوة مؤخرًا، وما جاء بحديث الرئيس المصري محمد مرسي، عن أن "الدماء ستكون هي البديل لنقص ماء النيل".
وقالت الصحيفة إن نهر النيل الذي يعتبر شريان الحياة للمصريين يواجه مخاطر كبيرة في بلاد المنبع بمرتفعات إثيوبيا، حيث تعتزم أديس أبابا بناء سد يوصف بأنه الأكبر في العالم، وسوف تكون عواقبه وخيمة على مصر، ويتسبب في نقص المياه ما يؤدي إلى تلف المحاصيل وانقطاع التيار الكهربائي وعدم الاستقرار.
وأضافت: إنه بالنسبة لدولة تواجه أزمات محلية يومية منذ ثورة يناير 2011، يعتبر السد تهديدا خارجيا لا تستطيع مصر تحمل كلفته.
ويقول محللون إن إثيوبيا استغلت انشغال مصر لتخرج سدها للواقع بعدما أحبطته الحكومات المصرية في الماضي. وتابعت: إن المصريين معتادون على التفكير بأن بلادهم قوة في العالم العربي، وفكرة الركوع لمنافس أفريقي ضعيف يقلص نفوذ أمتهم، ويضع حكومة مرسي في اختبار مبكر.
ونقلت الصحيفة عن اللواء متقاعد طلعت مسلم قوله: "إن الخيارات المتاحة امام مصر قليلة جدًا في التعامل مع مشكلة السد.. فالدبلوماسية في الحضيض ، وإذا فشلت الدبلوماسية فإن قادة الجيش يفضلون الموت في المعركة على أن يموتوا من العطش".
وتناولت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية قضية الإفراج عن الرئيس السابق لجهاز أمن الدولة و40 ضابطا من القيادات في قضية فرم المستندات عقب أحداث ثورة 25 يناير ما يلقي بظلاله على أحداث 30 يونيو ويعطيها دفعة قوية.
وأضافت أن المتظاهرين عقب الثورة اقتحموا مقر أمن الدولة في القاهرة والإسكندرية بعد الثورة ، فوجدوا أكوامًا من الوثائق تم تمزيقها وإحراقها، وأن القوات المسلحة التي أدارت البلاد عقب تنحي مبارك عانت في السيطرة على مرافق جهاز أمن الدولة المنحل.
وأشارت الصحيفة الى أن الإفراج عن قيادات أمن الدولة بجانب إعطائه دفعة قوية لمظاهرات 30 يونيو، يؤكد نزاهة القضاء المصري، لأن القانون يكفل للضباط إتلاف المستندات في حالة حدوث أي اقتحام للمكاتب التابعة لجهاز أمن الدولة، وهو ما استندت إليه المحكمة في حيثيات حكمها.
وتناولت صحيفة "لاس فيجاس" الأمريكية اليوم - الخميس - محصول القمح المصرى، والشكوك حول تنبؤات الحكومة في تحقيق مستوي أعلي من الإنتاج ، كما أعلن الرئيس مرسى من قبل، مما يؤدي إلى وضع الحكومة في ضغط كبير ، نظرًا لخفضها واردات القمح في محاولة لإنقاذ تضاؤل احتياطات العملة الأجنبية.
وأضافت أن المزارعين اتهموا الرئيس مرسي بأنه بعيد عن متابعة الفساد في السياسات الزراعية، التي تساعد على ازدهار السوق السوداء ، وتغذيها الصعوبات التي يواجهها المزارعون الذين يصارعون للحصول على المياه ، في ظل نقصها وتزايد أسعار الأسمدة والوقود.
وتابعت: نتيجة لذلك، أصبح الخبز المصري غارقًا في الأزمة السياسية على الرغم من تولي مرسي السلطة منذ قرابة عام، وفي الأشهر الأخيرة ، واجهت مصر نقصًا كبيرا في الوقود والمياه والكهرباء وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وزادت حالة غضب المعارضين لمرسي واتهموه وأنصاره الإسلاميين بسوء إدارة البلاد، في بلد يعيش به 40% من السكان تحت خط الفقر ، ويبلغ عدد سكانه 90 مليون نسمة، والملايين منهم يعتمدون على الخبز الرخيص المدعم من الحكومة.
ونقلت الصحيفة عن أحمد الشافعي، رئيس جمعية زراعية قوله لا يمكن أن يحقق إنتاج القمح القفزة الهائلة التي أشار إليها الرئيس ، فالزيادة يمكن أن تكون 1 أو 2% فقط"، مضيفًا أن مرسي وجماعة الإخوان أعلنوا زيادة نسبة محصول القمح انتصارًا لسياستهم.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس مرسي أعلن من قبل أن محصول القمح لهذا العام سيبلغ 9.5 مليون طن بزيادة 30% عن العام الماضي، ولكن الإحصاءات الحكومية لوزارة الزراعة، قالت إن محصول 2012 كان 8.7 مليون، وهذا يعني أن حصاد القمح لو زاد وفقًا لتنبؤ مرسي سيزيد بنسبة 10% فقط ، وهي نسبة أقل بقليل من النمو الذي تحقق في الأعوام السابقة.
وتناولت الصحف الإسرائيلية الاستعدادات للمظاهرات الحاشدة في 30 يونيو المقبل ضد الرئيس محمد مرسي ، وعلقت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على اقتراب موعد المظاهرات -التي دعت لها حركة تمرد - ضد الرئيس محمد مرسي.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المظاهرات تتزامن مع مرور عام كامل على تولي د. مرسي وتساءلت : هل تكون المظاهرات الحاشدة ضد الرئيس المصري السبب في أن يكون هذا العام هو الأول والاخير في ولاية مرسي؟.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر عسكري وصفته برفيع المستوي صرح لوكالة "معا" الفلسطينية ، أن السبب الحقيقي لتخوفات جماعة " الإخوان المسلمين " و التيارات الإسلامية في مصر من يوم 30 يونيو ، هو تصريحات الفريق صدقي صبحي رئيس الاركان العامة بالقوات المسلحة بأن الجيش المصري سوف يتصدي لأي جماعات مسلحة ضد المتظاهرين في 30 يونيو، لافتا إلى أن الجيش المصري سيكون في الشارع إذا وصل عدد المتظاهرين الملايين.
وأضاف المصدر العسكري أن القوات المسلحة المصرية بعثت تحذيرا لجماعة الإخوان المسلمين بعدم نزول عناصر مسلحة إلى الشارع في هذا اليوم لأن الجيش المصري سيتدخل بقوة.
ولفت المصدر إلى أن تصريحات رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة تسببت في صدمة كبيرة لجماعة الإخوان المسلمين وشعروا أن الأمر لم يعد مجرد احتجاجات بل ربما يتطور إلى ثورة حقيقية وشعبية ضد النظام، مثلما حدث مع نظام مبارك.
وأشارت الصحيفة العبرية الى أنه ربما يكون على رأس تلك التظاهرات شرائح كبيرة من الشعب ، من بينهم رجال القضاء والثقافة والإعلام والنقابات والأحزاب والحركات الثورية وغيرهم.