يسرا تعترف: طريق الفن دخلته بالصدفة

فى 10 مارس 1955 ولدت الفنانة المصرية يسرا، وفي ملحق اعترافات الصادر عن مجلة نصف الدنيا عام 2001 تحكي يسرا للصحفية حنان مفيد قصة مشوارها الفنى منذ البداية فقالت: بدأ مشوارى الفنى بالمصادفة البحتة ، وعمرى ما خططت ان اعمل ممثلة ، لكن كان كل حلمى أن أخرج واعمل فى وظيفة محترمة فى اى مجال اثبت فيه كفاءتى ، لكن الصدفة والحظ لعبا دورا كبيرا ,وقبلهم لحظة استجابة من ربنا فى دعوة من القلب لما يوم شفت سعاد حسنى بتمثل لقطة من فيلم "أين عقلى " فى المعمورة ، وكنت وقتها مع ابويا فى المعمورة بنلف بالعربية وعينى فى لحظة شفتها اتمنيت اكون زيها .

وكأن أبواب السما كانت مفتوحة، بعدها بسنتين الحلم اصبح حقيقة واكتشفنى الاستاذ عبد الحليم نصر والشاعر مأمون الشناوى حين سمعوا صوتى فى الراديو أتحدث مع الاذاعى عمر بطيشة فى برنامج على الناصية.

ومن وقتها بدأ المشوار  كنت اذهب الى المعهد يوميا حتى اتعلم التمثيل والالقاء والملابس والمكياج والاكسسوار الى ان اتقنت اللعبة ووضعت قدمى على اول الطريق . طبعا حين صارحت ابويا برغبتى جرى ورايا بالسكينة وكان عاوز يدبحنى وقال لى: بلاش مسخرة فارغة يعنى ايه تطلعى ممثلة، أنا مش موافق , قلت له يابابا انت حاتيجى معايا فى كل اوردر تصوير اعمله ولن أغيب لحظة عن عينك .

تردد وبعدين وافق ، وكانت اول فرصة فى حياتى فيلم تسجيلى صامت اسمه (شهر عسل فى القنال )، وبعدها كانت اول بطولة فيلم "قصر فى الهوا "وكان العربون افتكر 500 جنيه لشراء لوازم الفيلم من ملابس واكسسوارات وباقى المبلغ بعد الانتهاء من التصوير ، يعنى اجرى فى الفيلم 1000 منهم 500 قبل التصوير ، و500 بعد التصوير.

لكن انا ماشفتش الفلوس ومسكتها فى ايدى الا حين كبرت واصبحت مسئولة عن نفسى . وهنا لا استطيع ان اقول ان طريق الفن كان مفروشا بالورود أو بالاشواك ، والحقيقة الشوك اللى كان فيه كان بيقوينى ، والورد اللى كان فيه ماكنش كله طبيعى ، وكمان ماقدرش اقول انى اجبرت فى لحظة على تقديم تنازلات، لانى بدايتى كانت قوية ومحترمة والناس كانوا معايا جادين ولذلك لم اكن مضطرة لتقديم تنازلات وكل ماقدمته هو موهبتى واعتقد لوكنت قدمت تنازلات ماكنتش فشلت فى اول تجاربى فشل كبير . نعم اعترف انى فشلت فى اول اربعة افلاملانى غير معروفة وملامحى اجنبية غير معتاد عليها الجمهور ،ومع ذلك عمرى ما يئست مان عندى يقين داخلى انى موهوبة وانى حانجح فى يوم من الايام واستمريت فى تقديم افلام وهذا الاصرار هوما وفقنى ، كان لازم الواحد يعافر علشان يقوم ويقف من تانى ،

يسرا: "اتولدت أهلاوية علشان صالح سليم" | فيديو

وحفرت فى الصخر وبقيت يسرا وده كان له ثمن كان الشباب والصحة وراحة البال لكنه اعطانى الثقة وحب الناس واعطانى احترام النقاد وتقديرهم واعطانى افلام ستعيش بعد موتي.