مع انشغال العالم بكورونا.. الجراد يهدد منطقة الشرق الأوسط بالمجاعة
في الوقت الذي يعد فيه فيروس "كورونا المستجد" الشغل الشاغل للعالم أجمع، تتعرض منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا لمئات الملايين من الجراد ، الذي يهدد المنطقة بخطر المجاعات.
وبحسب وصف منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، يعد طاعون الجراد الذي يضرب البلاد ويعرضها لخطر مجاعة محتمل الأسوأ انتشارًا منذ ربع قرن.
ومن المتوقع أن تتعرض منطقة الشرق الأوسط وجنوب أسيا وأفريقيا في الفترة المقبلة لمجاعات كبري، خاصة أن هناك حوالي 80 مليون من الجراد الصحراوي، وذلك حسبما قال روبرت روتبرج، المدير المؤسس لبرنامج مدرسة هارفارد كينيدي حول الصراع العنيف لطاعون الجراد.
حقيقة انتشار أسراب من الجراد بالمناطق الحدودية المصرية
وتابع روتبرج:" في يوم من الأيام سوف يقوم الجراد الصحراوي باستهلاك محاصيل القمح والشعير والذرة الرفيعة والذرة ، حيث يستهلك الجراد كميات تصل لـ 1.8 مليون طن من النباتات كل يوم وهو ما يكفي لإطعام 81 مليون شخص. "
ومن المقرر أن تقوم الأمم المتحدة باختبار طائرات بدون طيار مزودة برسم خرائط لأجهزة الاستشعار والرذاذات لرش المبيدات الحشرية في أجزاء من شرق إفريقيا لمكافحة غزو الجراد الصحراوي الذي يعصف بالمحاصيل ويزيد من حدة أزمة الجوع".
وردًا علي المخاوف المنتشرة جراء تفشي الجراد في كينيا وإثيوبيا والصومال في البداية، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إنها تتعقب الآن 15 دولة في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا متأثرة بالجراد ، وذلك حسب تقارير علمية أمريكية .
مؤخرًا ظهرت أسراب من الجراد الصحراوي في مجموعة واسعة من مئات الأميال، من جنوب السودان في الغرب إلى أجزاء من باكستان في الشرق، ما دفع السلطات في شرق إفريقيا للقيام بحملة منسقة لرش المبيدات الجوية .