عبد العزيز النحاس: ثورة 19 شكلت الهوية المصرية
قال الكاتب الصحفي عبد العزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد، إن يوم 9 مارس يأتي كل عام ليذكر المصريين بأعظم ثورة في تاريخ الأمة، وثاني أعظم ثورة في تاريخ البشرية بعد الثورة الفرنسية، التي وصفت بأسماء ومسميات عديدة، مثل: "الثورة الكبرى"، و"الثورة الأم"، و"ثورة الشرق".
وأكد "النحاس" أن أعظم ما تركته ثورة 1919، حتى هذه اللحظة هو تشكيل الهوية المصرية الصلبة، التي لا يمكن خدشها، أو تغيرها، كما وضعت أسس المواطنة، قبل قرن من الزمان، وأذابت كل الفوارق بين المصريين، تحت شعار "الدين لله والوطن للجميع".
ياسر الهضيبي: التحالفات الأمل الأخير لاستعادة الأحزاب لدورها على الساحة
وأضاف "النحاس" أن الثورة صهرت جميع الطوائف في وعاء واحد، مثل إدخال المرأة المصرية في المعادلة عندما أعطتها حقوقها السياسية والاجتماعية على شتى المستويات، كما وضعت أيضًا قواعد الاقتصاد المصري الوطني، الذي وصل ذروته عندما احتلت مصر صدارة العالم من احتياطي الذهب، بالإضافة إلى حصول مصر على استقلالها لأول مرة بعدما يقارب 2000 عام.
وأشار "النحاس" إلى أن الثورة اختتمت ثمارها بدستور 1923 الذي رسخ للدولة المدنية المصرية من خلال دولة القانون والمساواة والحريات، فتفجرت الإبداعات المصرية في شتى المجالات: السياسية والثقافية والفنية والأدبية والرياضية، وباتت مصر منارة وقبلة الشرق للدولة العربية ولمحيطها الإفريقي والآسيوي.