في ذكرى يوم الشهيد.. والدة إسلام مشهور: ابني وزملاؤه مثال للشرف والكرامة
تحتفل مصر بذكرى يوم الشهيد، ومن هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تراب الوطن رائد شرطة إسلام مشهور ضحية حادث الواحات الذي استشهد خلاله 16 شهيدًا.
5 معلومات عن احتفال مصر بيوم الشهيد
وقالت والدة الشهيد إسلام: ”أفتخر بأنني أم الشهيد، ورغم ما أشعر به من مرارة الفراق إلا أنه كان مثالا للشرف والتضحية والرجولة، واستشهاده كسر قلبي، وأنتظر اليوم الذي يجمعني به في الجنة”.
وتابعت: ”ابني استشهد وعمره 27 عاما كان يستعد لزفافه الذي كان مقررا له بعد ثلاثة أشهر من استشهاده لكن يدي الإرهاب قطفت زهرة شبابه، وعزائي الوحيد أنه في مكان أحسن يتمناه كل إنسان”.
وأضافت أن إسلام ترتيبه الرابع بين إخواته، ووالده ضابط في القوات المسلحة، وأخوه ضابط شرطة، وكانت أمنيته الوحيدة أن يلتحق بإحدى الكليات العسكرية أو الشرطة وبالفعل تم قبوله في كلية الشرطه والتحق بالعمليات الخاصة تحقيقا لرغبته.
واستطردت والدة الشهيد: ”كان كل يوم يخرج في مداهمات لأوكار الإرهابيين هو وزملاؤه، وأنا كل ما يخرج كان قلبي يتقبض لكن في كل مرة يعود وتملأ ضحكته حياته حتى يوم استشهاده كان غايب عني بقاله يومين واتصلنا به قبل استشهاده بساعات وقال لنا أنا كويس متقلقوش، وهذه المكالمة كان قلبي مقبوضا منها وكان هناك شيء يخنق الكلام في فمي لا أستطيع التعبير ولم أستطع النوم يومها وقمت صليت الفجر ودعيت له هو كل زملاؤه”.
وأردفت: ”في الصباح وجدت المكالمات تنهال عليَّ من الأصدقاء والمعارف وأنا لا أعرف شيئا فيغلقون التليفون دون أن يخبروني حتى نزل بعض أبناء الجيران وأخذوني في حضنهم قائلين إسلام استشهد، الدنيا اسودت في وجهي ولم أصدقهم حتى حضر والد إسلام وأخبرني بالخبر”.
وأكملت أم الشهيد حديثها والدموع تملأ عينيها: ”لا أعترض على قضاء الله تعالى فإسلام راح المكان إللي كان بيتمناه، لكن ده ضنايا وفراقه يعتصر قلبي.. وبمناسبة يوم الشهيد بقوله يا إسلام دمك ودم زملائك لم يذهب هباء”.