المطربة ساندي: صوتي من رأسي ولا أستشير أحدا .. ووعكة صحية وراء تأخير ألبومى الجديد وكنت ممنوعة من الكلام ( حوار )
أحب تحمل أخطائى وحدي ولا أعلقها على شماعة الآخرين
أسعى لتقديم نسخة من تايلور سويفت في مصر والمنطقة العربية .. والذوق العام يتغير مع مرور الزمن
عملت طفرة في الموسيقى منذ 12 عاما وتخطيت الثلاثين من عمري
سيكون الأمر سخيفا جدًا بالنسبة للناس لو ظللت أظهر 12 عاما في شكل البنت المراهقة
تعيش المطربة ساندي حالة من الانتعاش الفني بعد طرح ألبومها الجديد "اتنين في واحدة" وظهورها خلاله بشكل مختلف عن الشكل الذي اعتاد جمهورها عليه، قدمت ألوانا غنائية جديدة، واعترفت بأنها نضجت خلاله فنيًا، كما تقدم خلاله تجربة شخصية حياتية من خلال أغنية "على خشبة المسرح"، وقيامها بتصوير أغاني الألبوم كاملة وطرحها على اليوتيوب في سابقة هي الأولى لها.
عن كل هذه التفاصيل وعن الكثير من المشكلات والمعاناة التي واجهتها تحدثنا ساندي خلال هذا الحوار لـ"فيتو"، وتوضح العقبات التي كانت في طريقها لخروج الألبوم إلى النور، وكذلك تتحدث عن تخلي أصدقائها الفنانين عنها وعدم تهنئتهم لها على الألبوم ومقاطعتها لهم.
*لماذا أخذ الألبوم كل هذا الوقت للخروج إلى النور؟
نعد للألبوم ونعمل عليه منذ أكثر من عام ونصف العام، ولكن هناك ظروفا كثيرة جعلتنا نستهلك كل هذا الوقت، فأنا مررت بوعكة صحية لفترة، وكنت ممنوعة من الكلام، وظللت فترة مبتعدة عن الغناء والتسجيل، وعندما مرت تلك الفترة على خير دخل ميدو منيب منتج الألبوم في وعكة صحية، ثم بدأنا تكثيف العمل في نوفمبر الماضي.
ومنذ 4 أشهر ونحن نعمل بقوة، ولا ننام تقريبًا، خاصة وأننا بدأنا في تصوير الأغاني في ديسمبر، وبدأنا بعدها في عمليات المونتاج، لأن الوقت المتبقى على طرح الألبوم كان قليلا، ومطلوب تصوير 8 أغاني في ذلك الوقت.
*هل هناك من تستشيرينه في خطواتك أو اختياراتك؟
الحقيقة أن صوتي من رأسي ولا أستشير أحدا، لأنني في الواجهة، وهذه هي الطريقة التي أعتمد عليها منذ بدايتي ولا أغيرها لكي لا أعتمد على أحد في اختياراتي ثم أرجع وألوم عليه، فأنا أحب أن اتحمل خطأي وحدي إن كان هناك أخطاء، ولا أعلق أخطائي على شماعة الآخرين.
*لماذا تخليت عن شكل "البنت الكيوت" الذي اعتاد عليه جمهورك في ألبومك الجديد وفضلت الظهور بنضج فني مختلف؟
سيكون الأمر سخيفا جدًا بالنسبة للناس لو ظللت لمدة 12 عاما أظهر في شكل البنت المراهقة، فأنا لم يقف نموي في تلك المرحلة، خاصة وأنني تخطيت الثلاثين من عمري، وليس من المنطقي أن أظل في هذا اللوك سواء في الشكل أو الاختيارات الفنية.
حتى جمهوري تغير ذوقه فمن كان يسمعني في بدايتي الفنية منذ 12 عاما وهو عمره 10 سنوات أصبح عمره الآن 22 عاما وتخرج من كليته ويعمل، فأنا قدمت طفرة في الموسيقى في ذلك الوقت بطريقة ما، ولكن مع مرور الزمن الناس تغيرت والذوق العام اختلف، ولابد أن أقدم ما يناسبني ويناسب الجمهور الذي كان يسمعني منذ سنوات.
*ولماذا لم تكملي نفس طريقك خاصة وأن اللون الفني الذي تقدمينه لا يوجد من يقدمه غيرك؟
أنا لم أترك تلك المنطقة كليًا، فهناك أغان في الألبوم تلعب في نفس المنطقة وتقدم نفس اللون، لكن فكرة نضوجي في الاختيارات نابعة من سني، فهناك من قلدوني في وقت سابق، ولكنها كانت مجرد تكرار لما قدمته، فأنا أقدم لجمهوري ما كنت أقدمه سابقًا ولكن مع تطويره بشكل جديد.
وفي نفس الوقت أقدم لونا جديدا يناسب مرحلة عمرية مختلفة أمر بها، مثل أغاني "بطولة في رواية" و"ريموت حياتك" التي شعرت من خلالهما بتطور الشكل القديم، وكذلك فيهما دفء وحنين يتناسب مع موعد طرح الألبوم في الشتاء.
*وهل الفترة القادمة ستشهد تغيير اللون الفني الذي كنت تقدميه بشكل كامل؟
لا أحسبها بهذه الطريقة، فأنا لن أظهر في الأغاني المقبلة وأنا أمسك عصا وظهري محنيا، ولن أحدد نوعا معينا للغناء الذي سأقدمه، ولو نظرت إلى تايلور سويفت التي كنت أسعى لتقديم نسخة منها في مصر والمنطقة العربية فستجدها هي الأخرى تغيرت في غنائها، وكل المطربين فعلوا ذلك لأن الذوق العام يتغير مع مرور الزمن.
*كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي أن نجاحك خطر على ناس كتير، من كنت تقصدين من المطربين؟ قلت هل نجاحي يشكل خطرا عليهم؟
وهذا كان سؤال.. وكنت أقصدهم جميعًا، فأنا أعرف كل الفنانين ولدي معهم علاقات جيدة، ولكن من هنأوني على الألبوم هم 4 أشخاص فقط، فأنا لا التقط صورا مع فنانين وأقوم بنشرها على مواقع التواصل فأنا أعرف الإنسان لشخصه وليس لهدف.
*ولماذا لا تقومين بنشر تلك الصور ليعلم الجمهور طبيعة علاقتكم؟
لأنني أشعر أنني أكبر من ذلك، ليس غرورا ولكني أقيم نفسي بفني وليس بعلاقتي بفلان، أما الصداقة فهي بيني وبين الشخص ولست مضطرة أن أقولها للناس.
*هل عاتبت أحدا منهم؟
بالتأكيد لا، فأنا أؤمن بأن عتاب الندل اجتنابه.
*ومن الذين هنأوك بالألبوم؟
أحمد جمال وسمية الخشاب وكريم محسن ورامي جمال وزوجته فقط.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"