رئيس التحرير
عصام كامل

د. حلمي الحديدي يكشف سر رفضه الجنسية البريطانية

د. حلمي الحديدي في
د. حلمي الحديدي في حواره للإعلامي محمد إسماعيل

كشف الدكتور حلمي الحديدي، وزير الصحة الأسبق، ورئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، عن سر رفضه الجنسية البريطانية التي عرضت عليه أثناء وجوده في العاصمة لندن، قائلا: لم أرفض الجنسية البريطانية تكبرا، ولكنه كان موقفا وطنيا.. بعد نكسة 1967، حيث كانت الظروف في مصر سيئة، وقررت العودة إلى بلدي والمشاركة في بذل الجهود حتى نتخطى الأزمة.

جاء ذلك في الحوار الإذاعي الذي أجراه معه الإعلامي محمد إسماعيل، مدير عام شبكة البرنامج الثقافي بالإذاعة المصرية، على الهواء في برنامجه الأسبوعي "نافذة للحوار".

وقال د. حلمي الحديدي: تفتحت عيناي على مركز فارسكور بدمياط، عام 1935، ثم انتقلت إلى قرية شرباص التي خرجت الكثير من المشاهير مثل عبده الشرباصي، وزير الري الأسبق.. وتوليت رئاسة مجلس أمناء مدينة دمياط الجديدة، وقبل 8 سنوات توليت رئاسة منظمة التضامن.

الحديدي يبحث إحياء لجنتي التضامن باليمن والأردن

وأضاف: بداية حياتي كانت فترة غنية بالتجارب الجادة التي استهدفت تغيير الظروف الشخصية فقد نشأت في بيئة كان من الممكن أن أصبح فلاحا في الأرض..

وأكد وزير الصحة الأسبق أنه في شرباص خلال الفترة من 1935 وحتى 1953، كانت فترة فقيرة.. لا توجد مياه للشرب.. لا مستشفى.. لا عيادة.. لا وحدة صحية.. لا شارع مرصوفا.. كانت هناك مدرسة إلزامية فقط.. ومع ذلك خرجت مجموعة كبيرة من الفلاسفة، وأساتذة الجامعات، والأدباء الذين تفخر بهم مصر كلها.. على رأسهم د. عبد الرحمن بدوي، أكبر فلاسفة الشرق حتى الآن.. د. عبد الحميد بدوي.. د. ثروت بدوي، عالم القانون.. د. محمد المناوي، ومحمد النجار، أستاذا الطب.

 

 

وأشار إلى أن مياه الشرب لم تصل إلا على يد إبراهيم عبد الهادي، رئيس وزراء مصر وقتها، والذي قام بتوصيل مواسير المياه من الزرقا عبر حنفيات في الشوارع.. وللأسف لا يوجد هناك صرف صحي حتى الآن.. وفي عام 1953 تم إنشاء وحدة مجمعة، وهي عبارة عن مبنى يضم: مدرسة، ومستشفى، ووحدة محلية.. ولم تلق تلك التجربة العناية الكافية فانتهت.. وأنا شخصيا استعملت هذا المبنى في استقبال المهجرين من مدن القناة عام 1956، أثناء العدوان الثلاثي.. وكنت وقتها في نهائي كلية الطب.

"التضامن الأفروآسيوية" تدين الانتهاكات التركية للسيادة الليبية

وردا على سؤال للإعلامي محمد إسماعيل، حول بداية الحياة العملية، قال د. الحديدي: دخلت كلية الطب بمجموع هائل وكان ترتيبي الثالث على الدفعة.. في حياتي لم أهتم سوى بالتعلم والتعليم.. ثم حصلت على الدكتوراه عام 1962، من جامعة القاهرة.. ولا أنسى الدكتور عبد الحي الشرقاوي الذي كان بمثابة والدي وأستاذي.. وحصلت على زمالة لندن في الجراحة بأعلى مجموع ونلت جائزة "هيلبرايز"، و10 جنيهات استرليني.. وقال: كنت أحب الهندسة لكني لم أرد أن أعمل بها، فكانت جراحة العظام المجال الوحيد الذي يجمع بين الطب والهندسة.

 

الجريدة الرسمية