الحكومة: قرار تعطيل الدراسة بسبب كورونا سابق لأوانه
أكدت مصادر حكومية مسئولة بمجلس الوزراء أن ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات بسبب فيروس كورونا المستجد غير صحيح.
وقالت المصادر انه يتم تقييم الموقف أولا بأول لاتخاذ اللازم بناء علي توصيات وتقييمات الوزارات المعنية والجهات والمنظمات ذات الصلة.
وأشارت المصادر إلى أن الموقف الحالي مستقر ولا يتطلب تعطيل الدراسة لاسيما وأنه لم تظهر أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد بين تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات.
ومن جانبه قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن المجلس درس توقيتات الموالد التي تشهدها مصر الفترة الحالية والقائمة وما ينتج عنها من تجمعات جماهرية في الاجتماع الأخير، بالتزامن مع تخوفات انتشار فيروس كورونا.
وأضاف "سعد"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "القاهرة الآن"، مع الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة "العربية الحدث"، أنه سيكون هناك بيان وقرار بشأن الموالد الدينية خلال ساعات في ضوء تقارير وزارة الصحة التي حذرت من خطورتها.
وحول احتمالية أن تسبب الشيشة في المقاهي في انتشار الفيروس، أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء، أنه يتم دراسة ذلك من قبل وزارة الصحة وفي حال صدور توصية طبية بمخاطرها سيتخذ ما يلزم أيضًا: "هناك دول منعت صلاة الجمعة والعمرة فكيف نترك الموالد رغم احترامنا لقامات أصحاب الموالد وما تمثله من قيمة لأصحابها".
وفي نفس السياق نفي المركز الاعلامي بمجلس الوزراء ما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن إخلاء بعض مدارس الجمهورية من الطلاب بداية من ٧ مارس ولمدة ٤ أسابيع نتيجة انتشار فيروس كورونا.
وتواصل المركز الإعلامي لمجلس الوزراء مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لإخلاء أي مدرسة من المدارس على مستوي الجمهورية نتيجة انتشار فيروس كورونا، مُؤكدةً أن جميع المدارس بكافة محافظات الجمهورية خالية تماماً من أي فيروسات وبائية، وأنها مستمرة في اتخاذ كافة التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية لمواجهة أي أمراض معدية، مُوضحةً أن تنفيذ عملية الإخلاء خلال هذه الفترة هو إجراء روتيني يحدث كل عام، ويتم تطبيقه على كل المدارس لمدة ساعة واحدة فقط، بهدف تدريب وتوعية الطلاب والمعلمين على كيفية التعامل مع الأزمات.
وتتضمن الخطة الاحترازية مجموعة من الإجراءات التي تتمثل في رفع درجة الاستعداد، والتنبيه على جميع المدارس بضرورة وجود خطة للوقاية والتعامل مع الأمراض المُعدية، فضلاً عن تنفيذ إجراءات النظافة العامة داخل المدارس، والإشراف على إجراءات مكافحة العدوى، والاهتمام بصحة البيئة المدرسية، بالإضافة إلى تهوية الفصول بشكل جيد.
وفي سياق متصل، فإن التدريبات على إخلاء المدارس تهدف إلى رفع درجة استعداد الطلاب والمعلمين وكافة عناصر العملية التعليمية في مواجهة الطوارئ المحتملة من خلال اتباع مجموعة من الإجراءات تشمل تلقيناً نظرياً لرفع وعي الطلاب بكيفية مواجهة الموقف بهدوء والتصرُّف السليم، واتباع اللوحات الإرشادية والتعليمات داخل المدارس والتي يتم إعدادها ووضعها في أماكن واضحة للجميع، وكذا التدريب العملي للطلاب والأفراد على عمليات الإخلاء، وكيفية الخروج بشكل آمن ومنع التدافع، وذلك طبقاً لخطة الإخلاء المُعدَّة سلفاً من قِبل المدارس.