"الصحة العالمية": الإصابة بكورونا ١.٩٪ بالبحر المتوسط و٥٦ حالة في مصر | صور
أعلن الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر أن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد في مصر وصل لـ ٥٦ حالة بعد اكتشاف حالة قادمة من العمرة وخالط ٦ أشخاص آخرين، وتم إخضاعهم للحجر الصحي، لافتا إلى أن النسبة في حوض البحر المتوسط ومن بينها مصر ١.٩٪ وهي نسبة لا تقلق كثيرا خاصة مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها مصر وباقي الدول.
وأضاف جابور أن أهم ما في الأمر هو اكتشاف المصابين والإعلان عنه بشفافية، وهناك تعاون بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في مصر، وباقي دول العالم، وهو الأمر الذي يسهل سرعة وأد المرض وعلاجه، ومصر من أوائل الدول التي تواجه هذا المرض بخطط موضوعة، ولكن الأزمة تكمن في أن تلك الخطط غير معروضة بشكل جيد وهناك تخبط.
كيف يمكنك إجراء تحليل فيروس كورونا بسهولة في ٧ خطوات
وأكد ممثل الصحة العالمية في مصر أن اكتشاف المرض مبكرا يساعد على علاجه والوقاية منه ويجب أن يكون المواطن على قدر من الالتزام لتعليمات حكومته فيما يخص هذا الفيروس لأنه أمن قومي، والمرض ينتقل في الأساس عبر الرذاذ، ويجب أن تكون هناك توعية للمواطن على مستوى واسع وكبير وجهود أكبر للتوعية.
وأشار جابور إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تضع قيودًا على التجارة أو السفر، رغم أن هناك دولًا قامت بوضع قيود في هذا الشأن وهي جهود سيادية ولكن نحن كمنظمة نطلب تبريرًا من الدول التي تفعل ذلك وإن كان المرض قد بدأ يتفشى أو أن هناك خطورة على تلك الدولة ويجب أن تكون هناك شفافية في المعلومات لدعم تلك الدولة.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر أن وسائل الإعلام لها دور هام لتوعية المواطنين لمواجهة فيروس كورونا، وأن الشائعات أخطر من الفيروس لأنها تؤدي إلى استهلاك موارد الدولة والنظم الصحية.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “تحليل وضع فيروس كورونا.. التحكم في العدوى”، التي نظمها المعهد العالي للصحة العامة، بحضور كل من الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتور علاء رمضان، نائب رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، وممثلي الشرطة والقوات المسلحة والكنيسة.
وأضاف ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر أن كل فيروس جديد ليست له حدود، وأن دراسة الفيروس ستأخذ وقتًا، ولذلك يتم الاعتماد على مدى استعدادات وجاهزية الدولة لهذه السلالات والتصدي لها.
وأشار إلى أنه يتم التنسيق بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في متابعة أوضاع الفيروس داخل مصر وإصدار البيانات المشتركة، والعمل على عدم انتشار الفيروس في مصر، مضيفًا أن المنظمة شاركت في تقصي تفاصيل ما حدث في الباخرة النيلية.
وتابع أن الفيروس الجديد هو من سلالة جديدة من عائلة الكورونا، ونحن نهتم بالأفراد الأكثر عرضة لفيروس كورونا، وأن التوزيع العمري لـ 78% من الحالات تتراوح أعمارهم من 30 و60 سنة، والذكور بنسبة 51% والإناث 48%.
وأضاف د. جابور أن مصاب فيروس كورونا ينتقل ما بين واحد أو اثنين، على عكس أمراض أخرى مثل الحصبة التي تنتقل لأكثر من شخص، مؤكدا أنه ليس كل شخص مصاب بفيروس كوفيد سيموت، ولابد للإعلام أن يكون مواكبًا للمعلومات الصحيحة.
ومن جانبها، قالت الدكتورة جاكلين عازر، نائب المحافظ: إن محافظة الإسكندرية تحرص على نشر الوعي الوقائي بين المواطنين، لطمأنة المواطنين، وتم إقامة ورشة تدريبية توعوية لتدريب ٥٠٠ فرد بالمناطق المسئولة في المديريات المختلفة على مستوى المحافظة.
وأكدت أهمية نشر ثقافة الوعي وتوصيل خطاب إعلامي موحد حول فيروس كورونا لطمأنة المواطنين وذلك لمحاربة الشائعات ووأدها من الجذور، وتعريف المواطنين بالجهود المبذولة من كافة مؤسسات الدولة.