حكم الصلاة بين أعمدة المسجد؟.. الإفتاء تجيب
اعتنت الشريعة الإسلامية بالصلاة وخصصت لها العديد من الأحكام والتشريعات التي تعين المسلم على فهم كافة المسائل التي قد يتعرض لها، ومن الأسئلة التي ترد في هذا الشأن هو”حكم الصلاة بين السواري (أعمدة المسجد)؟”.
ومن جانبها أوضحت دارت الإفتاء أنه يكره الصلاة بين السواري -جمع سارية: وهي الأعمدة- للمأمومين في صلاة الجماعة إن لم يكن هناك حاجة تقتضي ذلك؛ ككثرة العدد وضيق المكان؛ فعن عبد الحميد بن محمود قال: صلينا خلف أمير من الأمراء، فاضطرنا الناسُ فصلينا بين الساريتين، فلما صلينا قال أنس بن مالك رضي الله عنه: "كُنَّا نَتَّقِي هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ" رواه الترمذي.
هل يوجد عدد معين للتسبيح في الركوع والسجود؟
وذكرت الدار قول العلامة الخرشي في "شرح مختصر خليل" (2/ 28): [الصلاة بين الأساطين وهي السواري مكروهةٌ إذا كان لغير ضرورة، وقيده بعضهم بالمصلي في جماعة: إما لتقطيع الصفوف، وفيه نظر؛ لقول أبي الحسن: موضع السواري ليس بفرجة. أو لأنه موضع جمع النعال؛ ورد بأنه محدث. أو لأنه مأوى الشياطين] اهـ.