وزير الخارجية: ندعو السودان وإثيوبيا لتقدير مواقف مصر الإيجابية

قال وزير الخارجية سامح شكري: إن مصر أبدت كل المرونة والتفهم لمواقف إثيوبيا والسودان منذ بداية مفاوضات سد النهضة، مضيفًا: ندعو الخرطوم وأديس أبابا لتقدير المواقف المصرية الإيجابية في الملف والمضي قدمًا للوصول إلى التوقيع على الاتفاق النهائي.

وتابع خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "أون إي"، أن المكالمة التي استقبلها من وزير الخارجية الأمريكية جاء في فحواها التأكيد مرة أخرى الاهتمام الذي توليه الإدارة الأمريكية لدعم التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة.

تطورات سد النهضة.. مصر تحشد خارجيا وإثيوبيا تغازل داخليا والسودان تزيد الطين بلة

ولفت: إلى أن الأهم من اتصال وزير الخارجية الأمريكي، المكالمة التي تمت بين الرئيس الأمريكي والرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أكد فيها ترامب على تفهم الإدارة الأمريكية للموقف المصري في ملف سد النهضة، والتأكيد على سعيها للتوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف الثلاث.

وعن جدية الطرف الآخر في مفاوضات سد النهضة، علق "شكري": "نحن نثق في أنفسنا بعدما حققنا من خلال المفاوضات وحسن النية والمرونة اتفاق متكامل ومنصف وعادل يحقق المصلحة المائية المصرية بشكل كامل ومصلحة شركائنا الآخرين، لذلك نظل حريصين على المضي قدمًا لإقرار المجتمع الدولي بهذا النص من أجل إقناع كل الأطراف بضرورة الإنخراط الإيجابي مع النص لتجنب تفاقم الأوضاع وتزايد التوتر".

هاني رسلان يكشف آخر تطورات أزمة سد النهضة

وأوضح: أن بيان وزارة الخارجية الأخير يؤكد على مصداقية ومكانة جامعة الدول العربية، مشددًا على أنه لا يجب التقليل أو الاستخفاف بمواقف الدول الأعضاء صاحبة السيادة.

وعن تحفظ السودان على بيان جامعة الدول العربية الداعم لمصر في ملف سد النهضة، علق وزير الخارجية: "يجب على الأشقاء في السودان توضيح هذا الأمر، وطالما كانت مصر حريصة وساعية إلى المصلحة المشتركة لدولتي المصب في ظل العلاقة الأزلية التي تربط شعبي وادي النيل، ولكن بالتأكيد كنا نتطلع إلى أن يكون التضامن والمشاعر مترجمة في إطار الإقدام على خطوة كانت مهمة وفيها فوائد كثيرة للسودان؛ لأننا حرصنا على دعم الموقف السوداني خاصة فيما يتعلق بعنصر أمان السد".

وتابع: "منذ إثارة الوفد السوداني لقضية أمان سد النهضة وجدوا دعما ومؤازرة وتضامن واتفاق كامل على أهمية هذا العنصر وتضمينه في الاتفاق".

وأكد: أن الدولة المصرية تعمل بكل الوسائل المتاحة في إطار العمل السياسي المكثف فيما بين الدول العربية وتضامنها مع مصر وصولا بالمجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل توافق يلبي مصالح الأطراف الثلاث.