متحدث الخارجية يرد على مزاعم السودان في بيان شديد اللهجة
أعرب المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن أسفه لما ورد في البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية اليوم، بشأن تحفُظ السودان على القرار العربي حول سد النهضة.
وأكد حافظ في هذا الصدد أن مصر قد قامت بموافاة المندوبية الدائمة للسودان لدى جامعة الدول العربية بمشروع القرار منذ يوم الأول من مارس ساعة ١٧:١١ ، وتلقت ما يؤكد استلام النص؛ وقد حرصت وزارة الخارجية خلال الأيام التالية على استمرار التواصل مع الجانب السوداني لتلقي أية تعليقات، وهو ما لم يرد.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوفد المصري قد استجاب إلى طلب السودان بحذف اسمه من مشروع القرار، إلا أن التعديلات اللاحقة التي اقترحها السودان جاءت لتفرغ النص من مضمونه والإضعاف من أثر القرار، كما أن القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي لم يتضمن إلا التضامُن مع حقوق مصر المائية والتأكيد على قواعد القانون الدولي والدعوة للتوقيع على الاتفاق المُعَد.
ونشرت وزارة الخارجية السودانية بيانا مفاده تحفظ السودان على إدراج مصر مشروع القرار الخاص بسد النهضة، في اجتماع الدول العربية على المستوى الوزاري.
وقالت الخارجية في البيان: إن مشروع القرار لا يخدم روح الحوار والتفاوض الجاري برعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي بواشنطن للوصول لاتفاقٍ بين الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا حول عملية الملء والتشغيل للسد.
وأضاف البيان: "وقد تقدم السودان بمقترح لتعديل نص مشروع القرار بما يتوافق مع هدف تشجيع الأطراف على مواصلة الحوار والابتعاد عن كل ما من شأنه تصعيد الخلاف والاستقطاب الذي لا يخدم الهدف المنشود في الاتفاق على خارطة طريق تخدم المصالح المائية للدول الثلاث وتؤمن لها متطلبات التنمية المستدامة".
وأضاف: "ولكن جمهورية مصر العربية رفضت إدخال أي تعديلٍ على نص مشروع القرار الأمر الذي دفع السودان لإبداء تحفظه".
واختتمت الخارجية في البيان: "يناشد السودان كلاً من مصر وأثيوبيا للعودة للمفاوضات للوصول للاتفاق المرضي، يكرر دعوته لهما بالابتعاد عن كل ما من شأنه التأثير سلبا على عملية التفاوض. هذا وسيظل السودان حريصا على إنجاح مفاوضات سد النهضة بما يصب في مصالح الدول الثلاث".
تطورات سد النهضة.. مصر تحشد خارجيا وإثيوبيا تغازل داخليا والسودان تزيد الطين بلة
وكانت جامعة الدول العربية، قد أقرت الأربعاء الماضي، قرارا مهما قدمته مصر بشأن سد النهضة الإثيوبي، يؤكد على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، ويرفض أي إجراءات أحادية إثيوبية.