شهرته وصلت إلى ديزني وعرض مغرٍ لإحدى لوحاته.. طالب قناوي يحلم بتصميم "أنيميشن كرتوني" عربي | فيديو

مرتديا قميصه النبيتي، والجاكت الأسود وبنطاله جينز، يقف على حائط نادي الفتيات، وبأنامله التي تشبه أنامل الجراح يرسم لوحاته الفنية ذات الألوان العربية، وترتسم على وجهه البسمة، تقف أعينه حائرة عند أحدهم، يعصر ذهنه كلما تحدث ليشرح تفاصيلها التي تعبر عن الواقع والمأمول لأطفال مصر خاصة والعالم العربي عموما.

"فيتو" التقت الطالب أحمد ممدوح، ابن محافظة قنا الذي يحلم بأنميشن عربي وشخصيات كرتونية لأطفال العرب.

“من وأنا صغير بحلم بتأسيس شركة لتصميم وابتكار شخصيات الأنيميشن العربي، وشخصيات كرتونية من ابتكار المصريين، ومش الشخصيات اللي بيتم تقديمها لينا عبر الأفلام الكرتونية الأجنبية”، هكذا عبر الرسام الصغير أحمد ممدوح، عن حلمه الذي ينتظر تحقيقه منذ نعومة أظافره.

وقال إن الهدف من عمله هو تهيئة الأطفال الصغار الذين أصبحوا في مجتمعات اتخذوا من شخصيات وأبطال كرتونية قدوة لهم، ويقلدونهم في أشياء غير أخلاقية، مؤكدا أن أطفال المجتمع العربي يحتاجون إلى شخصية أو بطل عربي، يستحق التقليد ويكون قدوة لهم.

الرسام الصغير سعى كثيرا لتحقيق حلم الطفولة رغم الصعوبات التي واجهته ”موهبة الرسم أصبحت تمثل بالنسبة لي حياة مختلفة، وأنا لما كنت طفل صغير حلمت بالرسم، ولذلك التحقت بالتعليم الفني، علشان أحقق من خلاله بعض طموحاتي، وتمنيت أني أدرس بكلية الفنون الجميلة أو التربية النوعية، لأنجز ما عزمت عليه وأكمل حلمي الفني، لكن واجهت صعوبات كبيرة احبطتني كتير وحاولت كثيرا أن أتجاوزها وأواصل تحقيق حلمي".

ورغم صغر سنه كان عازفا عن تلبية عروض عالمية مقدمة له خوفا من التحول والانحراف بطموحه وطمس الهوية العربية ”منذ فترة منحني الله فرصة للسفر إلى ألمانيا، وكان من بين الشخصيات المسئولة عن المنحة مسئولين بشركة ديزني العالمية، وشاءت الظروف وتعثر السفر بعد عدم استكمال أوراقي، الأمر الذي جعلني استبعد فكرة السفر، خاصة أن الغرب لم يعد بحاجة إلى شخصيات مثلي، فهم يريدون مني التحول، لكن كل ما كان يشغلني هو أن تكون شخصياتي عربية، وهم لن يستطيعوا تقديم ذلك، مما جعلني أتراجع عن فكرة السفر وأفكر في دراستي لتحقيق حلمي، مع مزيد من التدريب لاستكمال الشخصيات الكرتونية التي أقوم بتصميمها وعرضها للجمهور”.

محافظ قنا: نسبة العمل بمجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة يصل لـ60% | صور

وعرض آخر مغر تلقاه الرسام الصغير لبيع إحدى اللوحات لشخصية ابتكرها بنفسه من وحي خياله، لكنه تخوف من تحويلها الي شخصية غربية.

يعاني “ممدوح” من نظرة الناس لفنه ويعتقدون أنه مختل عقليا، متمنيا أن يكون هناك دراية بهذا الفن، وتقديم جوائز ومسابقات لرسامي هذا الفن "الناس بتتعامل مع الفنان على أنه شخص فاضي ومجنون، وكل طموحاتي وحلمي أن تكون هناك شخصية كرتونية عربية تظل عالقة في أذهان الجمهور حتى بعد الموت”.