رئيس التحرير
عصام كامل

"نهاية العشق الحرام قتل ومؤبد".. ربة منزل تقتل ابنتها بعد حملها سفاحا في المنيا.. تلقي جثتها في النيل للتخلص من العار

أرشيفية
أرشيفية

لطالما حلمت بيوم زفاف ابنتها، وتخيلتها بالفستان الأبيض، وكلما كبرت ابنتها عاما تزداد الأم حلما، ويقترب حلم  الأم أكثر وأكثر من أن يصبح حقيقة واقعية، تتذكر الأم ذاك الحلم أمام النيابة العامة بسمالوط وعينيها تذرف دموعا.

هنا تبدل الفستان الأبيض بالكفن وتحول الحلم إلى واقع مرير انتهى بالأم إلى السجن 25 عاما واحتضن القبر جسد ابنتها، بعد أن أصبحت الأم تواجه تهمة قتل ابنتها عمداً وقتل نفس دون وجه حق وتغرير العدالة بإخفاء معالم الجريمة. 

“نهاية الحرام قتل ومؤبد” عبارة قصيرة لكنها تلخص هذه القضية التي هزت محافظة المنيا عامة ومركز سمالوط خاصة، بعدما أقدمت "ربة منزل" على قتل ابنتها، بعدما تأكدت بأنها حملت سفاحاً. 

بدأت القصة التي هزت تلك المدينة، في منتصف عام 2018 الماضي، فقد غرقت المجني عليها «م» عشقا مع أحد الشباب، وصلت إلى إقامة علاقة كاملة بين الطرفين، وشهر تلو الآخر أصبحت الفتاة العذراء تحمل في أحشائها طفلا نتيجة العشق الممنوع من عشيقها.

من محضر الاختفاء إلى حكم الإعدام.. تفاصيل مقتل سمسار على يد نجله وزوجته

وفي شهر فبراير 2019 حاولت الفتاة أن تخبئ عن والدتها «ثريا» ما كانت تحمله داخل أحشائها إلا أن الأيام كشفت ما كانت تخفيه، فقد علمت صاحبة الخمسة وأربعين عاماً بالفاجعة الكبرى، وغلبت دوافع الشرف داخلها مشاعر الأم، وقررت أن تتخلص من ابنتها.

 

دست الأم ثريا السم لابنها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، إلا أن مشاعر الشرف ما زالت تصارعها، فحملت ابنتها وألقتها بترعة الإبراهيمية للتخلص من معالم الجريمة، ولتنتهي قصة الحب الممنوع الذي سلكته الابنة واتخذت طريق الشيطان مسلكا لها بجريمة قتل أودت بآلام إلى محكمة الجنايات.

 

وقضت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار أشرف محمد على، وعضوية المستشارين: محمد طه عبد الله، ومحمد صلاح، وأمانة سر محمد مصطفى هارون وعلي العسلي، بمعاقبة ربة منزل حضوريا بالسجن المؤبد في جريمة قتل ابنتها بـ"السم". 

 

ووجهت المحكمة للمتهمة القتل العمد وقتل نفس دون وجه حق وتغرير العدالة بإخفاء معالم الجريمة التي تعود إلى شهر فبراير عام 2019 حين أقدمت المتهمة على سم ابنتها، وبعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة قامت بإلقائها بترعة الإبراهيمية للتخلص من معالم الجريمة، وذلك بعد توجيه اتهامات لها من قبل الأهالي بحملها سفاحا.

وكانت المحكمة قد استمعت لأقوال الشهود وأطلعت على الأحراز المرفقة بأوراق القضية وأقوال المتهمة، وتحريات إدارة البحث الجنائي.

 

 

 

الجريدة الرسمية