استخدمها البابا كيرلس.. المرقسية الكبرى تعرض أدوات تاريخية لعمل «الميرون المقدس»
أعلنت الكنيسة المرقسية الكبرى بالقاهرة، عن عرض بعض الأدوات المستخدمة في عمل الميرون المقدس، بيد مثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس سنة 1967.
وقالت الكنيسة المرقسية الكبرى إنه بمناسبة نهضة البابا كيرلس، يعرض بعض الأدوات المستخدمه فى عمل الميرون المقدس بيد مثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس سنه ١٩٦٧، على أن يبدأ العرض اليوم ولمدة 3 أيام.
وأوضحت «المرقسية الكبرى»، أن الكنيسة ستكون مفتوحه لاستقبال الزائرين من الصبح وحتى المساء، داعية الجميع إلى الزيارة لنوال بركة مشاهدة أدوات عمل الميرون بيد القديس البابا كيراس السادس.
ويعتبر زيت الميرون هو ثاني أسرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مكانة مقدسة، والميرون كلمة تعني طيب مقدس أو دهن مقدس، ويتكون زيت الميرون من 27 مادة عطرية ذكرت جميعها في الكتاب المقدس تخلط بنسب معينة مع زيت الزيتون النقي وهذه المواد لا تُزرع كلها في مصر .
وبحسب كتاب عمل زيت الميرون والغاليلاون بعضها معروف ومنتشر مثل جوزة الطيب والحبهان والزعفران والقرفة والقرنفل والقرفة الخشبية واللافندر والبعض الآخر غير متداول اسمه مثل الأصطرك والبسباسة وحصى لبان وتين الفيل ودار شيشعان ودار سين وزر نباد وسنبل الطيب والصبر السقطري والصندل المقاصيري وعرق الطيب وعنبر خام غير حيواني (سائل)وعود قاقلي وقسط هندي وقصب الذريرة وورد عراقي ولادن ومر ومسك سائل وبلسم (بلسان).
يستخدم زيت الميرون ( زيت المسحة المقدسة) بعد تعميد الأفراد مباشرة بأن يمسح رجل الدين (الكاهن أو الأسقف أو البطريرك) عند الفم والأذنين والعينين والرأس والقلب والسُرة والرجلين والكتفين بحيث يبلغ عدد المسحات المقدسة 36 مسحة وفقا لطقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبهذه المسحات المقدس يتم غلق المنفذ أمام الشيطان للدخول لهذا الشخص والتمكن منها بحسب العقيدة المسيحية.
كذلك يستخدم زيت الميرون في تقديس مياه المعمودية وتدشين الكنائس وتكريس مذابح الكنيسة (بالمسح عليها بزيت الميرون)، ويسجل تاريخ الكنيسة القبطية أن زيت الميرون تم صنعه 39 مرة وأول من قام بصنعه هو البابا أثناسيوس الرسولي (326 -372) مرة واحدة أثناء حبريته.