كورونا يضاعف من آلام السوق العقاري.. إلغاء معارض خارجية بالكويت والسعودية.. ومخاوف من ارتفاع أسعار مستلزمات البناء
تزايدت مخاوف الشركات العقارية من تصاعد أزمة فيروس كورونا بسبب انتشاره فى عدد من دول العالم وخاصة الدول العربية وتداعيات ذلك على حركة السوق العقاري، وحجم المبيعات وأسعار مستلزمات البناء والتشييد المستوردة من الخارج.
وسيطرت حالة من القلق لدى بعض الشركات العقارية من آثار انتشار فيروس كورونا، وخاصة بعد إلغاء تنظيم عدد من الفعاليات والمعارض العقارية بالدول العربية وعلى رأسهم الكويت والمملكة العربية السعودية، بسبب كورونا، وأصيب مسؤولي بعض الشركات بالصدمة بعد إلغاء تلك المعارض والتى كانت تمثل منفذ بيع جيد لوحداتها العقارية بالاسواق الخليجية سواء للمصريين العاملين بتلك الدول أو المواطنين العرب بها، كما يخشى العاملين بالسوق من ارتفاع اسعار بعض مستلزمات البناء والتشييد وخاصة التى يتم استيرادها من الخارج.
تفاصيل تدشين مدينة حدائق العاصمة على مساحة 33 ألف فدان
الاستعداد الجيد
وأكد عدد من العقاريين على ضرورة الاستعداد جيدا للتعامل مع تلك الأزمة، والبحث عن بدائل مناسبة للمعارض العقارية، والبحث عن اسواق بديلة، وأشاروا إلى أن فيروس كورونا سيؤثر سلبيا على خطط الحكومة والشركات العقارية لتفعيل تصدير العقار والذى كان يمثل باب جديد لزيادة مبيعات السوق العقاري وفتح منافذ جديدة للعقار المصري بالخارج.
خطط الشركات
المهندس محمد البستاني رئيس جمعية اتحاد مطوري القاهرة الجديدة، أكد على أن ظهور فيروس كورونا فى بعض الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية والكويت والامارات سيؤثر سلبيا على خطط الشركات العقارية لتسويق مشروعاتها بالخارج، وخاصة بعد إلغاء تنظيم عدد من المعارض العقارية بتلك الدول والتى تشارك بها عدد كبير من الشركات العقارية المصرية.
وأكد البستاني على أن تأثير إلغاء المعارض العقارية بالدول العربية على مبيعات الشركات العقارية سيكون طفيف وخاصة وأنها كانت تستهدف التسويق والبيع للمصريين العاملين بتلك الدول وسيتم البحث عن بدائل للمعارض العقارية بالخارج والاعتماد على وسائل أخرى للتواصل مع المصريين العاملين بتلك الدول أو المواطنين العرب المستهدفين وذلك من خلال زيادة الاعتماد على التسويق اللالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي وتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين وزيادة معدلات المشاركة فى المعارض الداخلية .
المعارض الخارجية
وأضاف البستاني أن حجم البيع بالمعارض الخارجية لا يزيد عن 5% من إجمالي مبيعات الشركات العقارية وسيكون من السهل تعويضها ولن يؤثر بشكل كبير على السوق العقاري، وعلى مستوى تأثير انتشار كورونا على أسعار مستلزمات البناء والتشييد أكد البستاني على أن أى تغييرات فى الاسعار ستكون طفيفة ولن تكون كبيرة وخاصة وأن قطاع التشييد يعتمد بنسبة كبيرة على مستلزمات انتاج ومواد خام محلية، لافتا إلى أن أى تاثر فى أسعار مستلزمات التشييد والبناء المستوردة من الخارج سيظهر خلال الفترة القادمة ولن يظهر حاليا، وأبدى امنياته بسرعة انحصار انتشار الفيروس والتعامل معه والقضاء عليه سريعا.
وأكد البستاني على تأثير كورونا على أسعار بعض المنتجات والسلع الوسيطة الأخرى البعيدة عن السوق العقاري، وتداعياتها لن تكون مباشرة على حركة القطاع العقاري.
حركة السوق
واتفق معه المهندس جاسر بهجت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أماكن للاستثمار، وأكد على أن إلغاء تنظيم عدد من المعارض العقارية بالخارج بسبب فيروس كورونا سيجبر الشركات على تغيير خطط مبيعاتها بالخارج وبالتالي تراجع مبيعاتها المستهدفة وسيكون ذلك مرحليا وبمدى استمرارية الأزمة أو انحصارها.
وأشار بهجت إلى أن مبيعات الشركات العقارية بالمعارض الخارجية لا تزيد عن 5% من إجمالي مبيعاتها، لافتا إلى قدرة الشركات على التعامل مع تلك التداعيات وعدم التأثر بها بشكل كبير، مشيرا إلى أن الأزمة تكمن فى إمكانية تصاعد انتشار كورونا ودخولها لمصر وهو ما سيثير مخاوف الكثير من المواطنين.
وأكد على انه لا أحد يتوقع إلى أين تتجه أزمة كورونا على مستوى العالم كله، وحول تأثير الأزمة على أسعار مستلزمات البناء والتشييد، قال جاسر بهجت إن قطاع التشييد لا يعتمد بشكل كبير على مواد خام ومنتجات يتم استيرادها من الخارج، والسوق محليا يعتمد بنسبة 99% على المواد الخام ومستلزمات البناء والتشييد المنتجة محليا.
واستبعد حدوث زيادات كبيرة فى الاسعار الفترة القادمة، مؤكدا على أن حركة السوق لن تسمح بذلك.