كامل الشناوي يكتب: ثورة العلم والعقل
فى مجلة الجيل عام 1958 كتب الشاعر والكاتب الصحفى كامل الشناوى مقالا عبارة عن خواطره الشخصية قال فيها : إذا حاسب الإنسان نفسه كما يحاسب غيره لقل خطأوه وقرب من الكمال لن تنبعث شرارة الإصلاح الحقيقى وسط هذا الظلام إلا إذا تعلمت الشعوب العربية وعرفت حقوقها ودافعت عنها بالثورة القائمة على العلم والعقل .
العبيد هم الذين يهربون من الحرية، فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد آخر
أقرب موارد العدل القياس على النفس حذار ان تركن الى صديق خذلك ساعة الضيق . تبلغ المرأة بضعفها ما لا يبلغه الرجل بقوته الحب جحيم يطاق والحياة بدون حب نعيم لا يطاق ليس فى حياتى ماضى وحاضر ومستقبل فحياتنا هى مرحلة واحدة هى الماضى فالامس مضى واليوم يمضى وغدا سيمضى ولم يبق من عمرى مايسمح بالتردد اننى دائما فى حاجة الى ناس ، كل الناس حتى لو كان انسانا تافها او احمق ، ان الناس هم الاردية التى يلبسها فى الحياة فبينهم رابط للعنق التى تزين الصدر ، وبينهم الحذاء الذى يحمى القدمين من الحفاء . مادمنا لا نعرف من نحن ؟ فإن المجانين وحدهم يضحكون للحياة اذا كانت الحياة حقيقة والموت حقيقة فأين نحن البشر من الحقيقتين ..هل نحن احياء ننتظر الموت ، ام موتى تركنا مرحلة الحياة . انا لا اشكو ففى الشكوى انحناء وانا نبض عروقى كبرياء . ما اجملك ايها الانسان المعجب بنفسه فى مراة نفسك وما اقبحك فى مرآة غيرك لو لم يجد المستعمرين الشعوب نعاجا لما كانوا ذئابا لا امة بدون اخلاق ، ولا اخلاق بدون عقيدة ولا عقيدة بدون فهم من عجز عن اصلاح نفسه فكيف يكون مصلحا لغيره الاديب فى الشرق يموت حيا ويحيا ميتا الجاهل الحى ميت ، والعالم الميت حى لا جامعة لقوم لا لسان لهم ولا لسان لقوم لا تاريخ لهم ، ولا تاريخ لقوم اذا لم يقم منهم أساطين يحمون ذخائر بلادهم ويحيون مآثر رجالهم
رئيس اتحاد الناشرين: إحدى الجامعات نظمت معرضًا للكتاب المزور
العار الذى لا يمحيه كل الدهر هو ان تسعى الامة او احد رجالها او طائفة منهم لتمكين ايدى العدو من نواصيهم إما غفلة عن شئونهم او رغبة فى نفع وقتى .