سقوط إخوان فرنسا.. ضربات موجعة يتلقاها التنظيم على أيدي ماكرون
ضربات موجعة يتلقاها تنظيم الإخوان الإرهابي في فرنسا يوما بعد يوم، آخرها عندما فككت السلطات الأمنية، 11 كيانًا للجماعة على ارتباط بتركيا، منها 3 مكاتب صرافة ومدرستان ومعهدان لتعليم اللغات.
وجمدت وزارة الداخلية الفرنسية، 11 كيانًا تجاريًا وتعليميًا وخيريًا في 4 مدن فرنسية تستخدم كستار لتمويل جماعات "الإسلام السياسي" تتلقى أموالًا من الخارج "تركيا ودولاً أخرى" لإنفاقها على جماعات وأفراد من المنخرطين في المصالح الحكومية والمجالس البلدية.
شباب الإخوان الهاربون إلى تركيا ينقلبون على العصابة وينشرون فضائح منذ ثورة يناير
ويتزامن ذلك مع قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخاص بفرض قيود على إيفاد أئمة إلى فرنسا من بعض الدول، يهدف إلى القضاء على ما وصفة بخطر حدوث شروخ في المجتمع.
وقال محللون في المركز الفرنسي لمكافحة الإرهاب: إن قرار ماكرون موضوعي وجرئ خاصة أن فرنسا اكتوت أكثر من مرة بنار الإرهاب والعمليات الإرهابية واستهداف رموزها سواء الشرطة الفرنسية أو وسائل الإعلام مثل جريدة شارل إيبدو.
وأكد مراقبون فرنسيون أن القرار ليس وليد اللحظة الراهنة، فقد عبر عنه منذ بدايات ولايته الرئاسية، وقد صرح أكثر من مرة بأنه يعد خطة لهيكلة الجماعات في فرنسا، لكن التوقيت الحالي وقبل الانتخابات البلدية التي ستجري في ١٥ مارس القادم له دلالات سياسية خارجية ودلالات داخلية لها علاقة ببنية المجتمع الفرنسي.
وصدم ذلك القرار الجماعات الدينية في فرنسا، جماعة الإخوان الإرهابية، ويبدو أن يوم الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠٢٠ هو يوم لن تنساه هذه الحركات، أنه اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أن اللعبة انتهت
ومثل الإخوان تهديدا للمجتمع الفرنسي تمثل في استغلال الحرية والعلمانية وحرية المعتقد في زرع بذور التطرف والانفصال والشقاق داخل المجتمع الفرنسي وإنشاء كيانات مستقلة عن الدولة، تهدد وحدة المجتمع وتماسكه، وتمنع بفكرها المتطرف مواطنيها المسلمين من الاندماج في مجتمعاتهم والانخراط في عملية التنمية والتطور، وتحد من إطلاق إبداعاتهم في الدولة التي اختاروا أن يكونوا مواطنين فيها.