تفاصيل جديدة في مقتل طفل على يد والده بالمقطم.. نجلة المتهم تحل لغز الجريمة.. والمتهم يعترف بقتله وادعاء تغيبه.. والنيابة تحبسه
جددت نيابة جنوب القاهرة حبس السايس المتهم بقتل نجله البالغ من العمر 6 سنوات في المقطم، 15 يوما على ذمة التحقيق
وواجهت النيابة المتهم بتحريات المباحث، حيث اعترف أنه لم يقصد قتله لكنه أحدث “ضوضاء”، على حد قوله.
وأقرَّ المتهم أنه منذ أربع سنوات انفصل عن والدة الطفل المجني عليه، وتزوج من أخرى، وأن الطفل كان مصدر إزعاج لهما طيلة الوقت.
وأضاف المتهم في اعترافاته: ”يوم الواقعة الشيطان تملك منِّي وجعلني لا أرى ابني سوى أنه مزعج، وشقاوته تسببت في مشاكل مع زوجتي، وقمت بنهره وعدم اللعب داخل الشقة، واشتكت منه زوجتي وهددتني بتركي لأنه يحدثً ضوضاء”.
واستطرد: ”عندما طلبت منه التوقف عن اللهو والشقاوة لم يمتثل لأوامري فقمت بضربه وصفعته على وجهه وجسده بدعوى تأديبه مما أدى لسقوطه مغشيًا عليه، وارتطمت رأسه بالأرض”.
وتابع: ”تخيلت أنه سقط من ضربي وسوف يقوم لكنني فوجئت أنه توفي، ولم أستطع إبلاغ الشرطة خوفًا من اتهامي بقتله، واختمرت في ذهني فكرة التخلص من جثته، واختلاق واقعة غيابه، وحملت الجثة للتخلص منها بإلقائها بمحل البلاغ، ثم توجهت إلى القسم للإبلاغ بغيابه على خلاف ما حدث”.
كشفت مناظرة النيابة لجثة المجني عليه، أن الجثة لطفل ذكر يبلغ من العمر٦ سنوات ومغطى جسده بكمية من الهيش وبه إصابات عبارة عن سحجات والجثة مسجاة علي ظهرها، مرتديا ملابسه كاملة وفي حالة تعفن، وتبين أن الجثة تم رميها حديثها.
وكشفت تحقيقات النيابة ، أن نجلة المتهم وشقيقة المجني عليه من الأب هي كلمة السر، فهي من أرشدت رجال المباحث والنيابة إلى كشف لغز الواقعة.
وكشفت التحقيقات أن زوجة المتهم كانت متواجدة في التحقيق وبصحبتها الطفلة نجلتها، وأثناء التحقيق قالت الطفلة بعفوية "بابا كان بيضرب اخويا في الأوضة علشان كان بيعيط علشان عايز مامته"، وعلى الفور استدعت النيابة المتهم وواجهته بأقوال نجلته، فانهار في البكاء واعترف بأنه وراء قتل نجله وادعاء تغيبه للإفلات من العقاب.
وتلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، بلاغا من قسم شرطة المقطم، يفيد بأن "س.ع.ع" 61 سنة مدير شركة منتجات بدائرة القسم، أثناء قيامه بزيارة مدفن زوجته بمنطقة المقابر الكائنة بدائرة القسم، عثر على جثة لطفل "غير معلوم لديه" بجوار سور المدفن، ونفى علمه بملابسات وفاته.
وبوضع خطة البحث ومن خلال النشر عن أوصاف المجني عليه ومطابقتها ببلاغات الغياب بدوائر أقسام شرطة المدينة، أمكن تحديد هويته "س.س.ا" البالغ من العمر 6 سنوات ومقيم عمارات الفردوس حي الاسمرات دائرة القسم، والمبلغ بغيابه في المحضر رقم 1033 لسنة 2020م إداري القسم بتاريخ 9/2/2020م، بلاغ والده "س.ا.س" 34 سنة منادى سيارات ومقيم بذات العنوان.
وباستدعاء الأخير تعرف على الجثة وقرر بأنها لنجله، وبمناقشته عن ملابسات غياب نجله المتوفي ادعى بأنه بتاريخ البلاغ، توجه بصحبة نجله لشراء بعض المستلزمات من إحدى محلات البقالة الكائنة بمنطقة سكنهما، وعقب وصولهما قام بترك نجله خارج المحل ولدى عودته اكتشف اختفائه فقام بالإبلاغ.
طفلة تكشف لغز مقتل شقيقها في المقطم
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات لم يُستدل على صحة واقعة غياب الطفل وتبين عدم صحة رواية والده، وبإعادة مناقشته وتضييق الخناق عليه عدل عن أقواله، أقر أنه قام بنهر المجني عليه لقيامه باللهو داخل الشقة محل سكنهما محدثًا ضوضاء فطالبه بالتوقف عن اللهو إلا أنه لم يمتثل فتعدى عليه بالضرب بصفعه على وجهه بدعوى تأديبه، وارتطمت رأسه وتوفي فاختمرت في ذهنه فكرة التخلص من جثة نجله، واختلاق واقعة غيابه على النحو المُشار إليه، وفي سبيل ذلك قام بحمل الجثة والتخلص منها بإلقائها بمحل البلاغ وتوجه للقسم للإبلاغ بغيابه على خلاف الحقيقة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.