ما معنى تحية المسجد؟.. الإفتاء توضح
أعتنت الشريعة الإسلامية بالصلاة وكافة أحكامها والمسائل التي قد يسأل فيها المسلم، بما يعينه على فهم العبادات المطلوبة منه نحو الصلاة، ومن الأسئلة التي ترد في هذا الشأن هو “ما المراد بتحية المسجد؟”
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء أن المراد بتحية المسجد صلاة ركعتين عند دخول المسجد، وهما سنة؛ فعَنْ أَبِي قَتَادَةَ السَّلَمِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ» رواه البخاري.
وأشارت الدار إلى أنه تسمى هاتان الركعتان بـ”تحية المسجد” لكن بتقدير محذوف؛ أي: صلاة ركعتين تحيةً لربِّ المسجدِ، وليسَ المقصود هو صلاةَ ركعتين للمسجد نفسِه؛ أَيِ البقعةِ نفسِها، ومن قصدَ صلاة ركعتين للمسجد نفسِه لم يصحَّ.
حكم تغيير المرأة ملابسها في غير بيتها؟.. الإفتاء ترد
وذكرت أنه جاء في "حاشية البجيرمي على الخطيب" قَوْلُهُ: (تَحِيَّةُ الْمَسْجِدِ) قَالَ الزَّرْكَشِيُّ كَابْنِ الْعِمَادِ: وَهَذِهِ الْإِضَافَةُ غَيْرُ حَقِيقِيَّةٍ، إذِ الْمُرَادُ تَحِيَّةٌ لِرَبِّ الْمَسْجِدِ؛ تَعَظُّمًا لَهُ لَا لِلْبُقْعَةِ، فَهُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ؛ أَيْ تَحِيَّةُ رَبِّ الْمَسْجِدِ، فَلَوْ قَصَدَ سُنَّةَ الْبُقْعَةِ لَمْ يَصِحَّ؛ لِأَنَّ الْبُقْعَةَ مِنْ حَيْثُ هِيَ بُقْعَةٌ لَا تُقْصَدُ بِالْعِبَادَةِ شَرْعًا، وَإِنَّمَا يُقْصَدُ إيقَاعُ الْعِبَادَةِ فِيهِ للهِ تَعَالَى] اهـ.