المصرية للأنف تحذر من استخدام المضادات الحيوية لعلاج البرد
أكد الدكتور حسن كامل أستاذ الأنف والجيوب الأنفية رئيس المؤتمر الـ26 للجمعية المصرية للأنف والجيوب الأنفية، أن المؤتمر يهتم هذا العام بالأمراض الشائعة والمزمنة في تخصص الأنف والجيوب الأنفية ومنها اللحمية والفطريات والأورام.
وأضاف د.حسن كامل، في تصريحات صحفية على هامش انعقاد المؤتمر في الفترة من 5 إلى 6 مارس، أن المؤتمر يحضره أكثر من 1300 طبيب من مصر والدول العربية، موضحا أن العنصر الأساسي في المؤتمر هو مناقشة الجديد في استخدام المنظار الضوئي في تشخيص وعلاج أكثر من 90% من أمراض وجراحات الأنف والجيوب الأنفية، وهو ما يجنب المريض التعرض لتكسير عظام الأنف من أجل الوصول إلى موضع المرض أو الانسداد وعلاجه والسماح بدخول الهواء، علاوة على فوائده في منع ارتداد المرض بنسبة كبيرة.
وقال إن استئصال اللحمية باستخدام المنظار الضوئي أصبح إضافة قوية لنجاح هذا النوع من الجراحات لأنه يمنع ارتدادها مرة أخرى، مضيفا أن جهاز تفتيت اللحمية أيضا يمنع ارتدادها مرة أخرى، مؤكدا على أنه من المرفوض استئصال اللحمية للأطفال قبل بلوغ سن 3 سنوات، لأنها تحرم الطفل من جزء مهم من المناعة، بالإضافة إلى أنها قد تقل جدا مع وصول الطفل لعمر 6 سنوات.
وحذر من استخدام المضادات الحيوية في علاج نزلات البرد والأنفلونزا وخاصة في بداية المرض لأن معظم نزلات الأنفلونزا تكون ناتجة عن التهاب فيروسي، مضيفا أنه يمكن استخدام المضادات الحيوية عن ظهور المخاط الصديدي.
ونوه إلى أن حساسية الأنف الموسمية هي الأكثر انتشارا مقارنة بالحساسية الدائمة، موضحا أن الوراثة تلعب دور هام في الإصابة بالحساسية، حيث أنه في حالة معاناة الأم أو الأب من الحساسية فإن احتمالات انتقاله للأبناء تقدر بـ25% أما إذا كان الأبوين يعانيان من الحساسية فإن النسبة ترتفع إلى 50%، موضحا أنه ليس بالضرورة أن تورث الحساسية للأبناء في نفس العضو الذي يعاني منه الآباء والأمهات، فيمكن على سبيل المثال أن يرث الطفل حساسية الأنف، فيما كان والده يعاني حساسية العين.
وأكد أن حساسية الأنف تكون عن طريق حاسة الشم والاستنشاق مثل الأتربة وحبوب اللقاح والفطريات والحيوانات الأليفة التي تربى في المنزل، وحشرة الفراش، ولا علاقة لها بنوع الطعام أو الشراب.