وزيرة الصحة تعود إلى أرض الوطن بعد انتهاء مهمتها في الصين.. تخضع للفحوصات الطبية في مطار القاهرة.. ومتابعتها لمدة 14 يوما
مهمة قومية استمرت لمدة 5 أيام قامت بها وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة دولة الصين وتقديم الدعم لهم والتى بدأت الأحد الماضي وانتهت بوصول وزيرة الصحة إلى أرض الوطن اليوم.
ووصلت وزيرة الصحة والسكان، والوفد المرافق لها، صباح اليوم، إلى مطار القاهرة الدولي عائدة من جمهورية الصين الشعبية بعدما حملت الوزيرة رسالة تضامن من الرئيس السيسي إلى جمهورية الصين الشعبية وسلمت هدية مصر للشعب الصيني من المستلزمات الوقائية.
وأكد الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه فور وصول الوزيرة قام فريق الحجر الصحي بمطار القاهرة بتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية من الوزيرة والوفد المرافق لها من خلال قياس درجة حرارة الجسم، والتأكد من عدم وجود أي أعراض تنفسية.
فحص وزيرة الصحة
وأشار مجاهد إلى أنه تم سحب عينات من الوزيرة والوفد المرافق لها وإرسالها إلى المعامل المركزية، كما سيتم متابعتهم لمدة 14 يومًا وهي فترة حضانة الفيروس.
وخلال الزيارة التقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، فور وصولها إلى جمهورية الصين الشعبية، اليوم الإثنين، نائب رئيس البرلمان الصيني رئيس جمعية الصليب الأحمر، والقائم بأعمال رئيس اللجنة الوطنية للصحة "القائم بأعمال وزير الصحة الصيني".
ووجهت وزيرة الصحة والسكان، الشكر للسلطات الصينية على حفاوة الاستقبال، موضحة أن زيارتها تأتي في إطار حرص الرئيس السيسي، على التضامن مع الصين حكومةً وشعباً، نظراً لعمق ووطادة العلاقات بين البلدين الصديقين الممتدة لسنوات طوال مضت، وتوطدت وزادت خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدة أنه بالتزامن مع زيارتها للصين تمت إنارة المعالم المصرية التاريخية بالعلم الصيني.
رسالة مواساة
وأشارت إلى أنها “محملة برسالة مواساة وتعازي من الرئيس السيسي لأصدقائنا من الشعب الصيني في وفاة ضحايا ڤيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى مساندة المصابين”.
ولفتت وزيرة الصحة إلى عمق العلاقات بين البلدين في جميع المجالات ومنها المشروعات العملاقة ومشروعات البنية التحتية والتبادل التجاري، فضلا عن التعاون في مجال الصحة.
وأوضح خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة أن ما قامت به مصر من نجاح غير مسبوق في القضاء على فيروس "سي"، مشيرة إلى أن زيارتها الأخيرة لبكين وهانزو في نهاية عام 2018، كانت بسبب توفير المواد الخام الخاصة بعقار فيروس "سي"، والتي كانت الصين داعماً لمصر في توفيرها.
كما وجهت وزيرة الصحة والسكان الشكر للجانب الصيني على الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الصين في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتي أشادت بها منظمة الصحة العالمية، والتي ساهمت بشكل كبير في انخفاض أعداد الإصابات والوفيات.
وتهدف زيارة وزيرة الصحة للصين أيضا إلى تبادل الخبرات والبيانات مع سلطات الصحة في الصين، ونوهت الوزيرة إلى أن الصين قدمت هدايا قيمة جدًا لمصر عبارة عن الوثائق الفنية المحدثة (النسخة السادسة) للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لمواجهة الفيروس والتقرير المشترك لخبراء منظمة الصحة العالمية والخبراء الصينيين حول الزيارة التفقدية الأخيرة التي قام به وفد الخبراء إلى مناطق عديدة في الصين، وأن هذه الهدايا ستفيد مصر في الإجراءات الاحترازية للسيطرة على المرض.
وتم دعوة وزيرة الصحة والسكان لحضور الاحتفال المقرر إقامته بالصين للإعلان عن الانتصار على هذه الجائحة، وفي هذا الصدد أكدت وزيرة الصحة ثقتها في الحكومة الصينية لتحقيق ذلك خلال الأسابيع القليلة القادمة، كما دعت الجانب الصيني لحضور احتفالية خلو مصر من فيروس (سي) المقرر تنظيمها خلال الفترة القادمة.
وأشارت وزيرة الصحة إلى إقامة الملتقى العربي الصيني في مجال الصحة، بصفة مصر رئيسا للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، كما من المقرر دعوة الجانب الصيني للمشاركة في اجتماع لجنة الشئون الاجتماعية الأفارقة في القاهرة للاتحاد الأفريقي بصفة مصر رئيساً للجنة وذلك خلال الشهور القليلة القادمة، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الخبرات المشتركة، ولفتت الوزيرة إلى أن مصر وضعت خطة احترازية ووقائية جيدة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مؤكدة أنه تمت مراجعة جميع الاستعدادات من قبل الهيئات المعنية والوزارات المعنية ومنظمة الصحة العالمية.
ومن جانبه وجه نائب رئيس البرلمان الصيني ورئيس جمعية الصليب الأحمر، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على هذه اللافتة الطيبة، وتكليفه لوزيرة الصحة والسكان لنقل رسالة تضامن من مصر إلى الصين، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مؤكداً أن الحكومة الصينية تهتم بزيارة الدكتورة هالة زايد، وأن هذه الزيارة لها أثر إنسانياً كبير على الجانب الصيني.
كما نقل شكر الرئيس الصيني إلى الشعب المصري حكومة وشعباً، على كل ما قدمته مصر، مؤكداً أن هذا ليس جديداً على مصر والتي تظهر دائماً وقت الشدة، مشيراً إلى قوة العلاقات الثنائية بن البلدين، موضحاً أن مصر كانت أول دولة عربية أفريقية شرق أوسطية قد فتحت سفارة لها في الصين عام 1956م.
كما أشاد بقرار الرئيس السيسي بإضاءة المعالم الأثرية المصرية بعلم الصين، مؤكداً أن هذه لافتة إنسانية عظيمة لن ينساها الجانب الصيني، كما قدم الشكر على هدية مصر للصين من المستلزمات الطبية الوقائية والتي تعكس تضامناً كبيراً بين البلدين والقيادتين، معرباً عن تقدير القيادة السياسية الصينية لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلاً "إن الصديق وقت الضيق".
ومن جانبه أشار القائم بأعمال رئيس اللجنة الوطنية للصحة "القائم بأعمال وزير الصحة الصيني"، إلى الجهود والخطة الاحترازية التي تطبقها الصين في مواجهة فيروس كورونا المستجد، كما أجاب عن كافة الاستفسارات من الجانب المصري المتعلقة بما يساهم في دعم الخطة القومية المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد في إطار تبادل الخبرات بين البلدين الصديقين.
اقرأ أيضا:
مبادرة الرئيس لـ"قوائم الانتظار" أجرت 413 ألف عملية جراحية عاجلة بالمجان
وأهدى "القائم بأعمال وزير الصحة الصيني" لوزيرة الصحة 1000 كاشف حديث لفيروس كورونا المستجد، كما قامت الوزيرة بإهدائه هدية الرئيس السيسي من المستلزمات الطبية الوقائية في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين.
