رسائل السيسي لترامب ووفود فرنسا والنمسا والكونغو والبحرين وجنوب السودان
شهد الأسبوع الرئاسي الماضي نشاطا حافلا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي لوك ريمون رئيس شركة "شنايدر إليكتريك" العالمية، وعددا من قيادات الشركة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
وشهد اللقاء الاتفاق ما بين وزارة الكهرباء وشركة "شنايدر إليكتريك" على قيام الشركة بإنشاء عدد من مراكز التحكم في شبكات توزيع الكهرباء في مصر، وذلك في إطار الخطة القومية لإقامة وتطوير تلك المراكز على مستوى الجمهورية، وهي المراكز التي سترفع من مستوى خدمة توصيل الكهرباء وكذلك جودة الشبكة القومية للكهرباء بصفةٍ عامة.
ورحب الرئيس بتكثيف التعاون مع شركة "شنايدر إليكتريك"، خاصةً في ظل العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا، وهو التعاون الذي يحقق المصلحة والمنفعة المتبادلة في ضوء زيادة الطلب على الكهرباء والطاقة بصفةٍ عامة في إطار الخطة التنموية الشاملة التي يتم انتهاجها في كافة ربوع مصر، بما فيها التوجه نحو تنفيذ مشروعات كبرى ذات فرص استثمارية ضخمة، كما أن هذا التعاون سيعود بالمردود الإيجابي والقيمة المضافة على الشركة الفرنسية من خلال نجاح أنشطتها في مصر.
واستقبل الرئيس السيسي فلورنس بارلي، وزيرة الجيوش الفرنسية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وكذلك السفير الفرنسي بالقاهرة.
ورحب الرئيس بالوزيرة الفرنسية في القاهرة، طالبا نقل تحياته إلى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ومؤكدا عمق العلاقات المصرية الفرنسية، لا سيما من خلال التعاون الوثيق القائم بين البلدين على المستويين العسكري والأمني، مع الإعراب عن التطلع إلى تطوير هذا التعاون خلال الفترة المقبلة، وكذا الاستمرار في التنسيق والتشاور الثنائي المكثف إزاء القضايا والتحديات ذات الاهتمام المشترك وسبل التعامل معها.
وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، كما تم تبادل وجهات النظر إزاء المستجدات على صعيد عدد من الملفات الإقليمية والجهود المشتركة للتوصل إلى تسويات سياسية لمختلف الأزمات القائمة بالمنطقة.
واستقبل الرئيس السيسي فولفجانج سوبوتكا، رئيس البرلمان النمساوي، وذلك بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، وكذلك السفير النمساوي بالقاهرة.
وأكد الرئيس الحرص على التواصل المستمر مع المستشار النمساوي لتعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول أهم القضايا الإقليمية في الإطار الأورومتوسطي، معربا في هذا الصدد عن التطلع لمواصلة الارتقاء بالتعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصةً على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية من خلال تبادل الخبرات والزيارات، بما يساهم في تعزيز التواصل بين الشعبين.
وتناول اللقاء بحث سبل تفعيل أطر التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في مجالات التبادل التجاري والاستثمار.
واستقبل الرئيس السيسي جان كلود جاكوسو، وزير خارجية الكونغو، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير جمهورية الكونغو بالقاهرة.
وطلب الرئيس نقل تحياته إلى أخيه الرئيس دنيس ساسو نجيسو، مثمنا المستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، ومشيرا إلى حرص مصر على دعم أطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لا سيما في مجالات التبادل التجاري والاستثمار وتطوير البنية التحتية وتوفير الدعم الفني وبناء القدرات.
من جانبه؛ سلم وزير خارجية الكونغو رسالة من الرئيس ساسو نجيسو إلى الرئيس، بشأن آخر تطورات القضية الليبية على ضوء تولي الرئيس الكونغولي رئاسة لجنة ليبيا رفيعة المستوى بالاتحاد الأفريقي، كما تضمنت الرسالة الإعراب عن التقدير لمصر وشعبها وقيادتها، وللدور المصري الحيوي في أفريقيا، خاصةً خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي من أجل تحقيق التنمية الشاملة وصون السلم والأمن بالقارة.
واستقبل الرئيس وزير خارجية البحرين، الذي سلم الرئيس رسالة من جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى. ورحب الرئيس بوزير الخارجية البحريني، طالبا نقل التحيات إلى أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى، مشيدا بمتانة وقوة العلاقات المصرية البحرينية وما تتميز به من خصوصية، مع تأكيد حرص مصر على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وكذلك الأمة العربية.
من جانبه؛ سلم الدكتور عبد اللطيف الزياني رسالة من جلالة الملك حمد بن عيسى إلى الرئيس، تضمنت اعتزاز الحكومة والشعب البحريني بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، والإعراب عن التقدير البالغ للدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك مساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك ارتكازا على ثقل ومحورية دور مصر ومقوماته الكبيرة على الساحة الدولية.
وشهد اللقاء التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلا عن التشاور إزاء المستجدات على الساحة الإقليمية، حيث أكد الرئيس في هذا الخصوص ارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري، مشيدا بالدور الحيوي الذي تقوم به البحرين وقيادتها في مواجهة التحديات التي تمر بها الأمة العربية.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سد النهضة.
وشهد الاتصال التباحث وتبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات ملف سد النهضة.
وأعرب الرئيس السيسي عن بالغ التقدير للدور الذي تقوم به الإدارة الأمريكية في رعاية المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، والاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس ترامب في هذا الصدد، مؤكدا استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته ومستقبله.
واستقبل الرئيس السيسي جيمس وانى إيجا، نائب رئيس جنوب السودان، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وطلب الرئيس نقل تحياته إلى أخيه الرئيس سلفا كير، مشيدا بعمق العلاقات المصرية الجنوب سودانية، ومؤكداً الحرص على تطويرها، وكذا مواصلة مصر بذل مساعيها على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام في جنوب السودان.
كما رحب الرئيس بالخطوة الهامة التي حققتها مؤخراً الأطراف في جنوب السودان بإعلان الرئيس "سلفا كير" وزعيم المعارضة "رياك مشار" عن اعتزامهما البدء في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تنفيذا لمقررات اتفاق السلام، مشيرا إلى أهمية البناء على الزخم القائم على الساحة السياسية في جنوب السودان وتوافر الإرادة اللازمة من قبل كافة الأطراف بهدف الاستمرار في تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس مون جيه إن، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية.
وأعرب الرئيس عن تضامن مصر مع حكومة جمهورية كوريا الجنوبية وشعبها الصديق في مواجهة فيروس "كورونا"، مؤكدا الثقة في قدرة الدولة الكورية على تجاوز هذه المحنة، والتطلع في هذا السياق للتعاون المشترك من خلال السلطات الصحية في البلدين لتعزيز الجهود وتبادل الخبرات في مكافحة هذا المرض المستجد.