أول تعليق من الأمم المتحدة بعد دخول وقف إطلاق النار بإدلب حيز التنفيذ
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، عن أمله أن تفضي الاتفاقات التي وقِّعت بين رئيسي روسيا وتركيا، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، بشأن إدلب إلى وقف فوري ودائم للأعمال القتالية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان: "إن الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريس أشار إلى أن روسيا وتركيا توصلتا خلال اجتماع رفيع المستوى لوقف أطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، بدء من منتصف الليل".
وقف إطلاق النار في إدلب يدخل حيز التنفيذ بموجب اتفاق روسي تركي
وأضاف: "يأمل الأمين العام أن يؤدي هذا الاتفاق إلى وقف فوري ودائم للأعمال القتالية، الذي من شأنه حماية المدنيين في شمال غرب سوريا".
وانطلقت أمس الخميس في موسكو، المفاوضات بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، التي تتركز على قضايا التسوية في سوريا وعلى رأسها سبل إيجاد حل للأزمة الراهنة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب.
وتفاقم الوضع في إدلب بعد أن شن إرهابيو هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا) هجوما واسع النطاق على مواقع قوات الحكومة السورية في 27 فبراير. ما اضطر الجيش السوري لشن عملية عسكرية ردا على الهجوم ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، تم قصف العسكريين الأتراك، الذين كان لا ينبغي تواجدهم في الأماكن التي يشن منها الإرهابيون هجماتهم.
وقتل 36 عسكريا تركيا وأصيب أكثر من 30 فردا بجروح.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران التابع للقوات الجوية الروسية لم يتم استخدامه في هذه المنطقة.
وكان الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، قد توصلا في 17 من سبتمبر 2018، خلال قمة عقدت في سوتشي، إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب بحلول 15 أكتوبر 2018، بعمق 15-20 كيلومترا، مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم مسلحي "جبهة النصرة" المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول.