طرائف ونوادر عبد العزيز باشا فهمي مع الحمار ودكر البط | فيديو
على بعد أمتار من منزل مبارك بقرية كفر المصيلحة التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، يوجد مسجد عبد العزيز باشا فهمى، الاثنان ولدا فى قرية واحدة لكن فهمى كان أكثر نفعًا لأهل قريته.
يتفق أهالى القرية على حب “الباشا” كما يحلو لهم أن يلقبوا وزير الحقانية السابق فى حكومة سعد باشا زغلول، وذلك نظرًا لما قدمه لهم من خدْمات وتواجده الدائم بين أهله بالقرية.
لم يترك عبد العزيز باشا أحدًا من شباب القرية إلا وعيَّنه فى الجهاز الإدارى للدولة وبنى ثلاث مدارس بالقرية، اثنان منها للمرحلة الابتدائية والأخرى للإعدادية، مما ساهم فى تعليم أبناء القرية والقضاء على الأمية.
من طرائفه مع الأطفال فى قريته كما يروى أحد الأهالى أنه كان دائم التجول فى القرية وكانت الأطفال تتجمع حوله فكان يعطى للأطفال 5 ساغ لأسرته وقرش ساغ للطفل لشراء ما يلزمه.
واشتهر “فهمى” بأنه قام بتوظيف الحمار وترجع تفاصيل الواقعة إلى أنه فى أحد الأيام كان فهمي يتجول بالقرية ووجد سيدة فسألها عن حالها فأجابته أنها ليس لديها أبناء ولا أحد يعولها لكن لديها حمارًا، فأخبرها أن تذهب وتتركه أمام البوسطة صباح كل يوم على أن تأخذه في الثانية بعد الظهر.
وقام فهمي بتعيين الحمار “موظفًا” فى هيئة البريد براتب شهري 13 قرشًا، يستخدمه البوسطجي في توصيل الخطابات للأهالي، على أن تتحصل السيدة على ذلك الراتب، وبعد نفوق الحمار أصبحت تتحصل على معاش.
بنى عبد العزيز باشا مسجدًا بالقرية بعد شرائه للأراضى من الأهالى بأغلى من ثمنها فى ذلك التوقيت، وألحق به مقبرة دُفن فيها هو وأسرته وأحفاده.
كما يروى محمد سراج الدين أحد الأهالى عن موقف طريف لسيدة أتت من طنطا قاصدة الباشا لتعيين نجلها وفى يدها “دكر بط”، فالتقاها فهمى وأعطاها 5 جنيهات وكارتًا لنجلها من أجل التعيين.
حكاية تعيين "حمار" موظفًا في البريد بالمنوفية | فيديو
على العكس تمامًا لا يتذكر أهالى القرية لمبارك أي خدمات حيث قام بنقل محل إقامته وأسرته إلى القاهرة عقب توليه منصب نائب رئيس الجمهورية، كما دُفن فى القاهرة ولم يدفن بالقرية.