السايس المتهم بقتل نجله للنيابة: "شقاوته زعلت مرات أبوه وخفت تسيب البيت بسببه"
واجهت نيابة جنوب القاهرة السايس المتهم بقتل نجله البالغ من العمر 6 سنوات، في المقطم بتحريات المباحث، حيث اعترف أنه لم يقصد قتله لكنه أحدث “ضوضاء”، على حد قوله.
وأقرَّ المتهم أنه منذ أربع سنوات انفصل عن والدة الطفل المجني عليه، وتزوج من أخرى، وأن الطفل كان مصدر إزعاج لهما طيلة الوقت.
وأضاف المتهم في اعترافاته: ”يوم الواقعة الشيطان تملك منِّي وجعلني لا أرى ابني سوى أنه مزعج، وشقاوته تسببت في مشاكل مع زوجتي، وقمت بنهره وعدم اللعب داخل الشقة، واشتكت منه زوجتي وهددتني بتركي لأنه يحدثً ضوضاء”.
واستطرد: ”عندما طلبت منه التوقف عن اللهو والشقاوة لم يمتثل لأوامري فقمت بضربه وصفعته على وجهه وجسده بدعوى تأديبه مما أدى لسقوطه مغشيًا عليه، وارتطمت رأسه بالأرض”.
وتابع: ”تخيلت أنه سقط من ضربي وسوف يقوم لكنني فوجئت أنه توفي، ولم أستطع إبلاغ الشرطة خوفًا من اتهامي بقتله، واختمرت في ذهني فكرة التخلص من جثته، واختلاق واقعة غيابه، وحملت الجثة للتخلص منها بإلقائها بمحل البلاغ، ثم توجهت إلى القسم للإبلاغ بغيابه على خلاف ما حدث”.
وقرَّرت النيابة حبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
تلقى اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، بلاغًا من قسم شرطة المقطم، يفيد بأن "س.ع.ع" 61 سنة مدير شركة منتجات بدائرة القسم، أثناء قيامه بزيارة مدفن زوجته بمنطقة المقابر الكائنة بدائرة القسم، عثر على جثة لطفل "غير معلوم لديه" بجوار سور المدفن، ونفى علمه بملابسات وفاته.
زوجته رفضت العودة لمنزله.. سائق يشعل النيران فى شقة حماه بالزاوية الحمراء
وبوضع خطة البحث ومن خلال النشر عن أوصاف المجني عليه ومطابقتها ببلاغات الغياب بدوائر أقسام شرطة المدينة، أمكن تحديد هُويته "س.س.ا" البالغ من العمر 6 سنوات ومقيم عمارات الفردوس حي الأسمرات دائرة القسم، والمبلَّغ بغيابه في المحضر رقم 1033 لسنة 2020م إداري القسم بتاريخ 9/2/2020م، بلاغ والده "س.ا.س" 34 سنة، منادى سيارات، ومقيم بذات العنوان.
وباستدعاء الأخير تعرَّف على الجثة وقرَّر أنها لنجله، وبمناقشته عن ملابسات غياب نجله المتوفَّى ادعى أنه بتاريخ البلاغ، توجه بصحبة نجله لشراء بعض المستلزمات من أحد محلات البقالة الكائنة بمنطقة سكنهما، وعقب وصولهما قام بترك نجله خارج المحل ولدى عودته اكتشف اختفائه فقام بالإبلاغ.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات لم يُستدل على صحة واقعة غياب الطفل، وتبين عدم صحة رواية والده، وبإعادة مناقشته وتضييق الخناق عليه عدل عن أقواله، وأقر بقتله نجله، وتحرَّر المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.