الفرق الرياضية وأزمة سد النهضة
على مر التاريخ، سيطرت مصر على العالم، سيما الشرق الأوسط، والمنطقة العربية، وأفريقيا، بالقوة الناعمة. الثقافة المصرية.. الرياضة.. الفن.. الأغنية.. الموسيقى.. الدراما.. الأزهر.. الكنيسة.. وأيضًا التفوق العلمي حسم كل الحروب الباردة لصالح مصر، وحولها إلى إمبراطورية عظمى، دون الحاجة لإراقة قطرة دم واحدة.. صارت الكنانة “أم الدنيا”.
أينما توجهت في الدوائر المحيطة بحدود مصر، تصافح أذنيك اللهجة المصرية السهلة، سماعا ونطقا.. ترتيل القرآن الكريم وتلاوته، بأصوات المنشاوي، ومصطفى إسماعيل، والحصري، وعبد الباسط ورفعت والبنا.. النكات التي تتردد عبر المسلسلات التليفزيونية، والمسرحيات الكوميدية للزعيم وسعيد صالح وعبد الباقي وسمير غانم وهالة فاخر، وغيرهم.. حتى برامج التوك شو تحقق مشاهدات بالملايين خارج مصر.
عندليب الصحافة.. موهبته سر عذابه
مواقع التواصل الاجتماعي سلاح بتار، لكننا، للأسف الشديد، لا نجيد استخدامه لصالحنا.. بل نطلق الحبل على الغارب لكل من هب ودب لاستخدامه بطريقة تسيء إلينا، وتضر بالمصلحة القومية.
لماذا لا نحاول استغلال فرقنا الكروية التي تخوض غمار منافسات قارية وعربية، في الدعاية لموقفنا من أزمة "سد النهضة"، في ظل التعنت الإثيوبي؟!
أقترح أن تقوم الخارجية المصرية، وخبراء الأمن القومي، بتوعية لاعبي هذه الفرق، وعلى رأسها الأهلي والزمالك، بتفاصيل الأزمة، والموقف الرسمي المصري المتمثل في الالتزام بالمفاوضات الدبلوماسية.. وتقترح عليهم ارتداء شعار موحد يعبر عن هذا الموقف الوطني، خاصة في المباريات الدولية.
دافع عن فلسطين ومات برصاص فلسطيني!
أيضا يمكن التواصل مع النجم المصري محمد صلاح، واستطلاع رأيه في أداء دور ما يعبر عن دعمه للموقف المصري في تلك الأزمة.. فإذا كان من الصعب إرتدائه لشعار معين أثناء المباريات؛ نظرا للقواعد الصارمة التي يلتزم بها في المملكة المتحدة، فإنه من السهولة بمكان أن يمارس الدعاية لموقف مصر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتجاوز معجبوه الملايين في كافة أنحاء العالم؛ الأمر الذي سيصب في خانة مصر إلى حد بعيد.
أتمنى ألا يضيع المسئولون المصريون فرصة تواجد الفرق المصرية في البطولات القارية لكرة القدم، دون استغلال، يفيد في القضية.. ناهيك عن الأبطال المصريين في كل الألعاب الرياضية.
هل يمكن أن نستفيد من أغاني المهرجانات في هذا الملف؟! رحم الله شعبان عبد الرحيم، نجم الأغنية الشعبية، الذي كان يتبنى المواقف المصرية في القضايا الوطنية المختلفة.
فكروا خارج الصندوق الضيق.