الفنانة القديرة شويكار: كفاية كده تمثيل.. مش هاخد زمنى وزمن غيرى.. عايزه أعيش باقى عمري في هدوء دون ضغوط
الأعمال التي تعرض عليّ لا تناسبني وأغلبها ضعيف على المستوى الفني
لم أجمع المال الكبير من الفن لكن حب الجمهور وحب من حولي هو الثروة الحقيقة التي عرفت قيمتها الكبيرة
أحمد الله على مسيرتي الجيدة وعلي أبنائي وأصدقائي ومحبيني وأقول للجمهور أحبكم أكثر مما تحبونني
عروض الزواج التي جاءتنى بعد انفصالى عن فؤاد المهندس كتيرررر بس فين النفس .. ولم أتخيل الزواج بعده
«شبعت فن» وعشت بما يكفي وحققت أحلامى
أمير كرارة يذكرني بنجوم زمان وصاحب شخصية جيدة بعيدًا عن الكاميرًا وأحب مني زكي وأحمد حلمي والسقا
«خلطة» فنية وإنسانية غريبة استطاعت الفنانة القديرة «شويكار» الحفاظ عليها طوال سنواتها الماضية، فإلى جانب جمالها كانت موهبتها الطاغية التي جعلتها واحدة من أبرز نجوم الفن المصرى.
وتصدرت المشهد الفنى لسنوات عديدة، وجاء زواجها بالفنان الراحل فؤاد المهندس ليرفع من رصيدها الفنى لدى الجمهور، إلى الدرجة التي دفعت شيوخ الفن لوصفها بـ«الجميلة المتمردة».
«شويكار» التي ابتعدت عن الوسط الفنى لأكثر من 10 سنوات، لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور، وهى بدورها لا تزال تحتفى بالمحبة المتبادلة بينها وبين جمهورها، وإن كانت ظروفها الصحية أبعدتها قليلًا عن الأضواء، إلا أنها من المتوقع أن تعود إلى الفن من بوابة الإذاعة بعمل درامى يذكرنا بأعمالها الخالدة مع الراحل «المهندس»، وعن تفاصيل هذا العمل، والأسباب التي دفعتها للابتعاد عن الأضواء، وحقيقة بناء ستوديو في منزلها وأمور أخرى كان الحوار التالى لـ "فيتو":
*بداية.. ما الأسباب التي دفعتك للابتعاد عن الساحة الفنية منذ مشاركتك في فيلم «كلمنى شكرًا»؟
الاختفاء ليس بيدي، فحالتي الصحية لم تعد تساعدني للمشاركة في الأعمال الدرامية والسينمائية ، خاصة أنني أسمع عن تكثيف ساعات التصوير والعمل لأوقات طويلة بسبب ضيق الوقت، و«بعدين كفاية تمثيل كده، إحنا هناخد زمنا وزمن غيرنا؟!».
*في ظل هذا الغياب.. حدثينا عن شعورك أثناء متابعتك إعادة عرض الأعمال الفنية التي شاركتِ بها؟
أشعر بأن هذا هو ثروتي الحقيقة، فأنا لم أجمع المال الكبير من الفن، لكن حب الجمهور وحب من حولي هو الثروة الحقيقة التي عرفت قيمتها الكبيرة، بعدما قررت الابتعاد عن الأضواء، واستغل هذه الفرصة وأشكر كل شخص تذكرني من المخرجين والمنتجين، لأن ذلك يؤكد لي أن ما قدمته للفن لا يزال محل تقدير من الكثيرين.
*إلى جانب الظروف الصحية.. هل هناك أسباب أخرى دفعتك للابتعاد عن الأضواء؟
بالطبع.. هناك أسباب كثيرة لكن أولها حالتي الصحية، وقناعاتي بأنني أريد أن أعيش ما تبقي لي من عمري في هدوء دون ضغط عصبي وإجهاد بدني دون أن أكون في حاجة إليه، هذا بجانب أن الأعمال التي تعرض عليّ لا تناسبني، فأغلبها يكون ضعيفا على المستوي الفني أو لا يناسبني.
*نفهم من ذلك أنك غير راضية عما يقدم من أعمال سينمائية ودرامية؟
ليس كذلك.. لا أريد أن أظلم من يقدم أدوارا جيدة، فأنا متابعة جيدة لكل ما يقدم، بحكم وجودي أمام التليفزيون لساعات طويلة، لكن السيئ أصبح أكثر.
*من هم النجوم الحاليين الذين تتابعين أعمالهم؟
أحب أمير كرارة جدا، وأشعر أنه ممثل ما زال لديه الكثير ويذكرني بنجوم زمان، وتابعت لقاءاته التليفزيونية ووجدت أنه صاحب شخصية جيدة بعيدًا عن الكاميرًا، وتابعت أيضا مسلسل «كلبش» وقلت قبل ذلك إنه يشبه رأفت الهجان، وأحب مني زكي وزوجها أحمد حلمي وأحمد السقا.
*البعض يري أن الدراما التليفزيونية لم تحصل على حقها في مسيرتك الفنية في ظل انشغالك بالسينما.. تعقيبك؟
ليس ظلمًا، لكن الفن «مزاج» وراحة نفسية، كما أننى أحب السينما، وارتباطي بفؤاد المهندس جعلني أحبها أكثر، لأنني قدمت معه العديد من الأعمال الناجحة، وشاركت في أربعة أعمال درامية فقط، لكننى لم أشعر بنفس متعة العمل في السينما، ودائما يشعر النجم بقيمته الكبري عندما يشاهد الجمهور يذهب ويدفع قيمة التذكرة ليتابع فيلما له، وهذا لا يعني أن الدراما التليفزيونية غير ممتعة، إلا أن هناك من يكون سعيدًا عندما يشارك في عمل تليفزيوني أو مسرحي، وآخرون لا يشعرون بهذه السعادة.
*على ذكر الفنان الراحل فؤاد المهندس.. ما سر كل هذا الحب والوفاء له؟
فؤاد المهندس ما زلت حزينة على فراقه، لأنه الرجل الوحيد الذي استطاع احتوائي، وجعلني أحبه أكثر من نفسي، فكان يجمع بين كل صفات الرجل الحقيقي، بادلني نفس الحب وأكثر، وتحملني في أوقات غضبي وانشغالي، وعلمني الكثير على مستوى الفن والحياة، فلك أن تتخيل أن هناك معلما يرافقك في العمل والمنزل، ولا يبخل عليك بعلمه وخبرته وحبه، وعندما رحل ترك مكانا لا يستطيع أن يملأه أحد.
*إذن.. لماذا وقع الانفصال بينكما لأكثر من مرة؟
الحياة والضغوط وخاصة التي يواجهها الفنان دائما تسوقه لأمور لا يتوقعها، وانفصالنا كان من أجل الحفاظ على مكانتنا لدى بعضنا البعض، ودعني أقول لك إن الطلاق لم يستطع أن يبعدنا، ففؤاد المهندس رحل وهو يحبني، وأنا كذلك أبادله نفس المشاعر.
*ما حقيقة عروض الزواج التي جاءتك بعد انفصالك عن «المهندس»؟
« كتيرررر بس فين النفس».. الحقيقة أننى لم أتخيل أنه من الممكن أن أتزوج بعد فؤاد المهندس، لأنني على يقين حتى الآن بأن أي رجل كنت سأتزوج منه لن يعوضني حب «فؤاد» أو يجعلني أنساه، وكنت سأظلمه وأظلم نفسي وكان قراري بأن أعيش على ذكراه.
*بالعودة إلى حالتك الصحية.. هل يمكن أن تحدثينا عن آخر تطوراتها؟
أنا بخير وأحمد الله على كل شيء، فقد تعرضت لكسر في المفصل منذ فترة وأجريت عملية جراحية لكن لم تكن موفقة بالشكل الكامل، وهذا ما جعلني أعاني أثناء الحركة وأجد صعوبة في السير، لكننى الآن أفضل الحمد لله.
*وماذا عن مشاركتك في مسلسل إذاعي؟
بالفعل عرض عليّ مسلسل إذاعي بعنوان «طلقني شكرًا»، يناقش المشكلات الزوجية، والذي شجعني له أنه ذكرني ببعض الأعمال التي شاركت فيها مع فؤاد المهندس عن مشكلات الأزواج، ومن الممكن أن أقدمه قريبًا.
هل بالفعل سيتم بناء ستوديو داخل منزلك؟
ليس ستوديو بالشكل المعروف، لكن المسلسل الإذاعي يحتاج لأجهزة صوت ومكان هادئ، وكانت الفكرة أن يتم عمل مكان داخل منزلي لتسجيل دوري.
*حدثينا عما يسعدك ويغضبك حاليًا؟
حب الناس لي وأنهم ما زالوا يتذكرونني يسعدنى كثيرًا، هذا بجانب حال بلدي التي أصبحت أفضل بكثير، وحال الفن الذي بدأ يستعيد مكانته ودوره، ودعني أقول لك إن ما أحزنني وليس ما أغضبني رحيل الفنانة نادية لطفي لأنها كانت أعز صديقة، ولي ذكريات معها لا تنسى.
هل بالفعل قلتِ «لا أريد أن أعيش مائة عام»؟
نعم قلت ذلك، فأنا عشت بما يكفيني، وحققت ما حلمت به، وأحمد الله على مسيرتي الجيدة وعلي أبنائي وأصدقائي ومحبيني وأقول للجمهور أحبكم أكثر مما تحبونني.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"