فيروس كورونا يمنع الإسرائيليين من التعري والاحتفال بـ"عيد البوريم" | صور
حالة من التأهب تجتاح إسرائيل في ضوء المخاوف من تفشي فيروس كورونا القاتل خاصة بعد خضوع نحو 2300 طالب إسرائيلي للعزل بسبب الاشتباه في الإصابة بالفيروس، الأمر الذي دفع الكيان يقرر إلغاء الاحتفالات بما يسمى بـ "عيد البوريم" الذي يعتبر من أبرز أعياد الإسرائيليين والذي لا يفوتون الاحتفال بمظاهره كل عام في تجمعات كبيرة وتصرفات غريبة.
عيد التعري
والبوريم يطلق عليه أيضا عيد المساخر، ويشمل طقوس ارتداء الملابس التنكرية ومظاهر تعري للنساء، ما دفع الأمهات لإحداث ضجة مؤخرًا في إسرائيل قبيل عيد المساخر اليهودي، بإطلاق حملة توعوية ضد ظاهرة الملابس التنكرية الإباحية، التي تنتشر في العيد وتغري البنات والمراهقات للبسها.
ووفقًا للرواية اليهودية هو ذكرى لخلاص اليهود في بلاد فارس من مجزرة هامان وزير الإمبراطور الأخميني أحشويرش، حين ألقى قرعة ليرى اليوم المناسب لتنفيذ قتل اليهود، لكن زوجة الملك استطاعت بتوجيه من مردخاي أن تنقذ اليهود وتفتك بهامان وأتباعه.
أزياء غريبة
ويرتدي فيه اليهود أزياء غريبة، ويحكي في سفر إستير، بالتوراة عن إعفاء اليهود من الخطة التي أعدت في ساحة الملك أحشويروش الخاصة، كل عام في عيد المساخر تتم قراءة هذا السفر، وفي كل مرة يذكر فيها اسم هامان، الذي خطط لقتل اليهود، وكانت نهايته إعدامه شنقًا لمحاولته خيانة الملك، ومن المعتاد أن يتم إصدار الضجة من خلال خشخيشة وهى لعبة للأطفال تدور وتصدر صوتًا حادًا، من أجل عدم سماع اسمه.
وسميت على اسم هامان، بالمناسبة، الأكلة الشعبية للعيد "أذني هامان"، وهي كعك مثلث من عجين هشّ، ومملوء بالخشخاش، والشوكولاتة أو التمر.
وخلال مأدبة الاحتفالية في هذا العيد، هناك تقليد يُتبع يقضي بتناول المشروبات الروحية إلى درجة السكر الشديد، والسكر يعد إحدى وصايا العيد، أي الشرب حتى الثمالة، أي حتى لا يميز الفرد بين اليمين واليسار.
مخاوف كورونا
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن بعد ساعات من الإعلان عن إصابة طالبة في الصف التاسع في مدرسة ثانوية بفيروس كورونا وبعد أن أعلنت وزارة الصحة توسيع مبادئها التوجيهية لمكافحة الفيروسات، والتي تضمنت إلغاء أحداث التجمع لأكثر من 5000 شخص ، تم الإعلان عن إلغاء العديد من احتفالات بوريم في جميع أنحاء إسرائيل، وسط مخاوف من تفشي الفيروس، وحتى الآن تم عزل 2،349 طالبًا، و 146 آخرون من عضاء هيئة التدريس بسبب الاشتباه في الإصابة بكورونا.
إسرائيل تغلق المسجد الأقصى وأبواب البلدة القديمة في القدس| صور
ويطلق عليه الإسرائيليون العيد المجنون، وتشمل مظاهر الاحتفال بالعيد وضع النساء والأطفال وحتى الرجال بماكياج مفرط، أقنعة، أجنحة، ومجموعة متنوعة من الأزياء الملونة، تمتلئ الشوارع بالمسيرات الضخمة، الشاحنات والعربات المزينة التي يوضع عليها الأطفال والكبار المتنكرين، يرقصون ويغنون في الشوارع.