د. حنان طاهر تكتب: السيسي والاتحاد الأفريقي.. عام بـ 1000 عام! (4 - 4)
تمكين المرأة والشباب اتجاه لم تعتده أفريقيا، فمنذ أزمان بعيدة تعاني المرأة ويعاني الشباب من التجاهل والإهمال، بل وانتهاك الحقوق!
من هنا وجه الرئيس السيسي اهتماما شديدا بهاتين الفئتين، ويقول عن ذلك: "مضاعفة عوائد الاستثمار للتنمية في أفريقيا متوقفة على تمكين ودعم المرأة والشباب الأفريقي وتسليحهم بأدوات العصر من التكنولوجيا الحديثة انطلاقا من كونهم العامل الديموغرافي الأهم والأكبر في قارتنا فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، ومن ثم فإن الإشراك الفعال للمرأة وشباب أفريقيا في جهود التنمية وإحلال السلام ضرورة قصوى لتأمين مكتسبات ترتقي بالواقع الأفريقي وتضمن له مستقبلا أفضل.. لقد شهد هذا العام تحركات قارية متميزة على هذا الصعيد كان أبرزها إطلاق مبادرة تأهيل مليون شاب بحلول 2021 لتوظيف الشباب الأفريقي.
وشهدت السنوات الأخيرة جهودا مستمرة للنهوض بالاتحاد الأفريقي وتحديث آلياته وتطوير قدراته من خلال مسار طموح للإصلاح المالي والإداري والمؤسسي، نتطلع إلى أن تكفل نتائجه للاتحاد تحقيق الأهداف المنشودة وترشيد استخدام الموارد المالية والعمل بكفاءة وفاعلية وترسيخ ملكية الدول الأعضاء للبيت الأفريقي.
شريف الجبلي: نثق في نجاح أول بعثة لاتحاد الصناعات إلى غرب أفريقيا
واتخذ اتحادنا خلال العام الماضي خطوات مهمة على صعيد تفعيل مسار الإصلاح وترجمة مقرراته بنتائج ملموسة شملت إجراءات إصلاح منظومة التوظيف بمفوضية الاتحاد الأفريقي، وإحكام الرقابة المالية والإدارية، فضلا عن تفعيل صندوق السلام باعتباره آلية أفريقية تعزز من استقلالية القرار الأفريقي في مجال السلم والأمن، وستستمر جهودنا في هذا الملف الحيوي حيث ستنظر قمتنا الحالية في المقترح النهائي للهيكل التنظيمي الجديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي.
د. حنان طاهر تكتب: السيسي والاتحاد الأفريقي.. عام بـ 100 عام! ( 1 - 4 )
ومن منطلق اعتزاز مصر بتمثيل أفريقيا وشعوبها تعتز مصر بتمثيل أفريقيا فقد وضعت نصب أعينها مصالح وشعوب القارة وتطلعاتهم، ولذلك حرص الرئيس على المشاركة في جميع المحافل الدولية التي اختصت بأفريقيا بدءا من الجمعية العامة للأمم المتحدة مرورا بقمتي مجموعة السبع ومجموعة العشرين وصولا إلى قمم واجتماعات المشاركات الاستراتيجية المتنوعة مع كل من اليابان وروسيا وألمانيا وبريطانيا حاملا على عاتقي شواغل وآمال شعوب القارة السمراء في الحياة الكريمة والحصول على حقها في التنمية المستدامة وفرص العمل ومتحدثا بلسان القارة عن أهمية وضع أفريقيا على الخريطة الاستثمارية الدولية واستفادة شعوبها من ثرواتهم الطبيعية الهائلة.
ولخص السيسي رؤيته وطموحاته بالقول: "الطريق نحو بلوغ غايتنا التنموية "أفريقيا التي نريدها 2063"، لا يزال ممتدا باتساع آمالكم يا شباب أفريقيا، ولا بد من السير على ذلك الطريق بالعمل الجاد والفكر الثاقب، معتمدين على قدراتنا الذاتية الوطنية والقارية مع الترحيب بكل تعاون دولي على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلة".
-------------------------------------------------------
كاتبة المقال الأمين العام لاتحاد المستثمرين الأفريقي الآسيوي.