مسلسل الأخ الكبير.. كيف استحضرت الحلقة الأخيرة روح عاطف الطيب بعد 30 عامًا؟
حالة من الجدل أثارها مسلسل الأخ الكبير بطولة الفنان محمد رجب وعدد من النجوم، وذلك مع إسدال الستار على الحلقة الأخيرة من أحداث المسلسل، الذي حاز على نسبة مشاهدة عالية وغير مسبوقة على مدار الـ 45 يوما المنقضية وهي عدد حلقات المسلسل.
اعتمد المخرج إسماعيل فاروق، على العنصر التشويقي، إلى جانب الحبكة الدرامية في الأحداث التي سطر أحداثها المؤلف أحمد عبد الفتاح.
وشهد مسلسل الأخ الكبير الحلقة 45 والأخيرة، أحداثًا مثيرة بعد أن توصل (محمد رجب) حربي إلى معرفة قاتل شقيقته صفية التي قامت بدورها الفنانة هبة مجدي، وبالفعل وصل إلى المكان الذى أبلغته به علا سكرتيرة شريف الباشا (إيهاب فهمي)، ووجد هناك محمود حجازي (كريم) الذي أمسك بحربي وقيده، ودخل حربى مقيدا ووجد شريف الباشا موجودا ومقيدا هو الآخر، ليكتشف أن كريم هو رجل المافيا في مصر الذي يدير عمليات التجارة المشبوهة، علاوة إلى أنه المدبر لكل الأحداث وجرائم القتل التي اتهم فيها حربي.
وبسبب الغيرة التي نشبت بين كريم وصديقه زياد بسبب زينة (راندا البحيري)، ليقوم زياد بالإبلاغ عن كريم وشبكة المافيا لتتمكن الشرطة من القبض عليهم.
وكان المشهد المحوري أو كما يطلق عليها (ماستر سين)، في أحداث الحلقة الأخيرة، اصطفاف شبكة المافيا بمن فيهم كريم في (الكلبش)، ويتبعهم حربي هو الآخر مقيدًا بالكلابشات وجميعهم بالزي الأبيض، إلا أن الفارق كان في ردود فعل المتجمهرين أمام قاعة المحكمة فراحوا يقذفون كريم وشريف الباشا ورجال المافيا بالسباب والدعاء عليهم، في حين كانت هناك مظاهرة حب لـ «حربي» الذي قوبل بالأحضان والدعاء له، ليس فقط من أهل بيته وأصدقائه ولكن من رجال الأمن الذين ظلوا طوال الـ 45 حلقة يطاردونه للقبض عليه.
ذلك المشهد استطاع أن يرجع بالجمهور للخلف لأكثر من 30 عامًا، ليعيد للأذهان المشهد الشهير في رائعة المخرج الرائع عاطف الطيب فيلم كتيبة الإعدام الذي أنتج عام 1989، بطولة الفنان نور الشريف (حسن عز الرجال)، معالي زايد (نعيمة الغريب)، فقد ربط المشاهدون مشهد النهاية في الفيلم، الذي شهد مظاهرة حب لـ«حسن عز الرجال»، من كل من كانوا يتهربون منه ويصمونه بالخيانة طوال أحداث الفيلم، حتى رجال الأمن الذين تجمعوا أمام قاعة المحكمة أبدوا تعاطفهم معه.
التشابه الآخر بين كتيبة الإعدام والأخ الكبير ما حدث في قاعة المحكمة بعدما أنهت النيابة مرافعتها، لتضج القاعة بالتصفيق من جميع المتواجدين من أهالي المتهمين والمحامين وكذلك رجال الأمن.
وتدور أحداث مسلسل الأخ الكبير في حي بولاق الشعبي، حيث يحاول الشاب الفقير حربي (محمد رجب) مواجهة العديد من التحديات في حياته والتغلب عليها، سواء على الصعيد الأسري أو العملي، إلا أن يتم اتهامه في سلسلة من جرائم القتل، حتى تظهر براءته في أحداث الحلقة الأخيرة.