لن تحصدوا إلا جهل ما زرعتم
وزارة الثقافة المعنية بالكتاب والكلمة والمسرح بكل ألوانه، شىء طبيعى جداً أن يحاول الإخوان مَحوها من الوجود ولكن هل الثقافة فقط فى وزراة الثقافة أم هى فى عقول المثقفين؟
والمثقفون هم المفكرون وأصحاب الفكر مستحيل أن تُلغى عقولهم، وخصوصاً بعد وجود السماوات المفتوحة والفضائيات والكم الهائل من تكنولوجيا المعلمومات التى نعيشها فى عصرنا هذا.
الموضوع هذا كشف جهل الإخوان وانكشف معها جهل بعض المتعلمين الذين وضعوا عقولهم فى قوالب الإخوان، فظلت محدودة يكبرون فى أجسادهم ومراكزهم وعقولهم ممنهجة إخوانياً بتعليمات الجماعة.
فتجدهم أساتذة جامعة مازالوا يُدرسون للطلبة بنظام التلقين والإملاء فى كل مراحل التعليم الجامعى حتى مرحلة الدكتوراه، فيكون الناتج دكتور لا يعرف للإبداع طريقاً ويعانى صدأ العقل.
وبالتالى فتلك الشخصيات تكره من يجادلها ويناقشها وتتبلد أحاسيسهم ويصبحون شيئا بلاستيكيا بلا روح.
نعم عندما يحكم الجهلاء المغرورين يريدون أن يجذبوك إلى قاعهم ويلونوك بلونهم حتى يسهل التعامل معك، ما أسهل أن تحكم القطيع بالعصا فيسيرون وراءك إلى مكان ذبحهم مستسلمين آكلين شاربين مبتسمين لا يَدِيرون الأفكار برءوسهم حتى عندما تنحر السكاكين فى عروقهم لا تقشعر أبدانهم خوفاً ليست لشجاعة منهم ولكنها تبلد وموت للجهاز الحسى بداخلهم.
فإذا كانوا هولاء هم من يحكموننا وهولاء أتباعهم فلكَ أن تتخيل كيف يفكرون تجاه الشعب، بالطبع سنكون فى نظرهم شعب كافر عاصٍ وكل العبر فيه.
يُرِيدُونها إمارات وخلافة ولابد أن يصنعوا شعباً يتناسب مع ما يُريدُونَه، فنحن الذي يجب أن نتغير، يالها من مسخرة إنسانية أن يرتدى الجهلاء لباس الحكام والعلماء فتكون النتيجة خراب ودمار.
وتكون الدنيا بخير ما دموا هم ينعمون برغد العيش لا يهم ما يعانيه الشعب بسبب جهلهم، المهم جماعتهم وتنظمهم فى كل البلاد.
يسمون الأشياء بغير أسمائها، فالجهل تدين وقمع القضاء تطهير وضرب المثقفين والثقافة بتأديب الثقافة والهرتلة حوار والكذب ذكاء وكثير من هذا الضلال.
وعجباً لمن يقابلنى نافر العروق محمر العينين صارخاً فى وجهى قائلا: أتى بالصندوق يرحل بالصندوق مش دى الديمقراطية يابتوع الديمقراطية اعطوا الراجل فرصة، أُجيبُ وأقول له عن أى فرصة تتكلم؟! سنة كاملة وتَقسم الشعب إلى قبائل متناحرة لكى يضمنوا سيادتهم وخيانات ومؤامرات ولا يشغلون فكرهم لا بالتطوير ولا بتقدم البلد ولا أى شىء غير تمكين الجماعة ومطالب رجالهم فى داخل البلد وخارجها، لأول مرة علم تنظيم القاعدة يُرفع فى سيناء والقتلة والفجرة يتصدرون المشهد والإرهابيون يتكلمون ويعظون الناس ولم نسمع منهم غير الأكاذيب ماذا نريد وماذا ننتظر أكثر من هذا لكى نصرخ فى وجوههم؟
لا يخلجون بتهديد الشعب وترويعه بالقتل والتعذيب ويحرمون الخروج على الحاكم كما كانوا يفعلون فى بدء ثورة 25 يناير وأنكروا هذا بعدما نجحت الثورة واليوم يحرمون الخروج على مرسى ويقولون إنه مؤيد من الله نفس العته والكذب والوجوه الكالحة.
هم تتار مصر الذين أصيبوا بالغرور لانتصارهم وبسط سلطانهم فى كثير من الدول، ولكنهم لن يتمكنوا من مصر وستكون نهايتهم فى نفس المكان الذى شهد ميلادهم، إيها التتار حتى لو لبستم عباءة الإسلام فوجوهكم ورائحتكم العفنة تكشفكم اغتروا كما شئتم فأنتم فى بداية نهايتكم.
لن تهدأ الجموع الثائرة ولن يرضى الشعب بالذل والمهانة، إنكم لا تنظرون إلا فى مرآتكم فلا ترون غير جهلكم فقط، فألتمس لكم العذر.
إذا كنتم لا تعرفون غير الخيانة والغدر والمؤامرات الخبيثة، فاعلموا أننا نحن لا أنتم خير جنود الأرض وشبابنا شباب حر وقضاؤنا قضاء عادل ومثقفونا عقولهم مستنيرة.
ازرعوا ما شئتم فى أرض الجهل فلن تحصدوا إلا جهل ما زرعتم ولكن أرض مصر غير صالحة لبذوركم الشيطانية .