رئيس التحرير
عصام كامل

تنفيذ حكم الاعدام في هشام عشماوي | هل انتهت أسطورة أبو عمر المهاجر

فيتو

أحدث إعلان المتحدث العسكري للقوات المسلحة، اليوم الأربعاء، تنفيذ حكم إعدام الإرهابي هشام عشماوي، حالة من الارتياح بين طوائف الشعب المصري، لكنه فتح باب التساؤلات لدي خبراء والمحللين السياسيين عما إذا كانت أسطورة "أبو عمر المهاجر" انتهت، أم أن كنية أبو عمر المهاجر لا تزال موجودة مع كل تنظيم متشدد إرهابي.

بدأت حكاية أبو عمر المهاجر في عام 2006، عندما تسلم قيادة "مجلس شورى المجاهدين" شخص عراقي كُني بأبو عمر المهاجر، بعد مقتل مؤسس "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" الأردني أبو مصعب الزرقاوي، عندها توحدت 12 جماعة متشددة لتشكل مجلس شورى المجاهدين، الذي كان بذرة لتنظيم "داعش" الإرهابي.

 

 

يذكر بعض المحللين في شأن الإسلام السياسي، أن لقب المهاجر الذي يطلقه المتشددين الإرهابيين على أنفسهم جاءت من الحديث "والمهاجر من هجر ما نهي الله عنه"، لذا فإن المتشددين الجهاديين يطلقون على أنفسهم لقب المهاجر، في حين يرى البعض أن الاسم مشتق من أبو عمر البغدادي مؤسس تنظيم داعش بالعراق والرافدين، الذي قتل عام 2010.

جاءت كنية هشام عشماوي بأبو عمر المهاجر عام 2007، عندما فُصل من عمله، فكون خلية تضم مجموعة من الإرهابيين من بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة وآخرين من الجيش، ثم التحق بعد ذلك بتنظيم "أنصار بيت المقدس" بعد مبايعته تنظيم داعش وأصبح عضوا فيه ولقب نفسه بـ"أبو عمر المهاجر".

من هو هشام عشماوي| مسيرة أخطر إرهابي في مصر 

ضلع عشماوي – أبو عمر المهاجر - في العديد من الهجمات الإرهابية التي حدثت في مصر، من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وقضية "عرب شركس"، كما اتهم بالتخطيط والمشاركة في تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في يوليو(تموز) 2014، والتي قتل فيها 22 مجنداً بالجيش، واتهم أيضاً بالمشاركة في استهداف الكتيبة 101 في شهر فبراير(شباط) 2015 بعد اقتحامها.

وفي عام 2013 سافر عشماوي إلى مدينة درنة بليبيا، وأعلن انشقاقه عن تنظيم "أنصار بيت المقدس" التابع لتنظيم "داعش" الإرهابي، وانضم لتنظيم "المرابطون" الموالي لتنظيم "القاعدة" بالمغرب الإسلامي، والذي تكوّن بعد اندماج تنظيمين هما كتيبة "الموقعون بالدم" التي يقودها الجزائري مختار بلمختار، وجماعة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا، وتدرب تحت إشراف عبد الباسط عزوز، مستشار أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، وأصبح يترأس فرع التنظيم بليبيا. 

هشام عشماوي وأجدابيا.. 8 معلومات عن مدينة الألغاز فى حياة أخطر إرهابي

لم تنته حكاية أبو عمر الأنصاري بإعدام هشام عشماوي، فهناك أبو عمر المهاجر اليمني، الذي أسس لتنظيم داعش في لبنان، ففي عام 2012 أرسل تنظيم "الدولة الاسلامية" بالتنسيق مع عمر بكري "أميرا" الى طرابلس، يعتقد انه يمني الجنسية يكنى بـ"ابو عمر المهاجر"، قدمت له كل سبل المساعدة، وكان الهدف الرئيسي لمجيئه الى طرابلس، تجنيد الشباب لضمهم للتنظيم الإرهابي "داعش" وإرسالهم إلى جبهات القتال. 

وبعد مضي عام تقريبًا على وجود اليمني أبو عمر المهاجر في طرابلس، خرج شريط فيديو للمدعو "ابو سياف الانصاري" يبايع فيه "داعش" من طرابلس، معلنًا تعيين "أبو عمر المهاجر" متحدثا باسم التنظيم في المدينة.

تنفيذ حكم الإعدام على الإرهابي هشام عشماوي

عمل أبو عمر المهاجر بسرية تامة واستطاع تجنيد عدد لا بأس به من الشباب المتحمس، وظهر نجاحه بتنفيذ أكثر من خمسة عمليات تفجير في سوريا والعراق، ونجح أيضًا في إنشاء مجموعات شبابية في مناطق البحصة وباب الحديد وباب الرمل، والدفتر دار والقبة بالإضافة إلى مجموعة التبانة. 

أسطورة أبو عمر المهاجر لم تنته، فهناك أبو عمر المجاهد في اليمن وأبو عمر المجاهد في العراق وسوريا، وأبو عمر المجاهد التركماني والخرساني، سلسة من الكنى والألقاب لا تنتهي في دولة المتشددين الجهاديين أو الإرهابيين في التنظيمات الإرهابية.   

الجريدة الرسمية