رئيس التحرير
عصام كامل

بعد انتخابات ثالثة.. إسرائيل تنتظر مستقبلا سياسيا قاتما

رئيس حكومة الاحتلال
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو

في الوقت الذي يحتفل فيه زعيم الليكود، بنيامين نتنياهو وانصاره بالفوز في الانتخابات  إلا أنه يقف أمام مفترق طرق، لأن تلك النتائج ليست دليل على أنه رئيس حكومة الاحتلال القادم، خاصة أنه فاز مرتين في الانتخابات التي جرت مؤخرًا ولم ينجح في تشكيل الحكومة ما دفع الكيان للجوء إلى انتخابات هى الثالثة في أقل من عام ما ينذر بأن إسرائيل تنتظر مستقبلا قاتما في إطار عدة سيناريوهات.

 

تفويض الكنيست

أبرز السيناريوهات المطروحة هو قيام الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ببحث إمكانية عدم تكليف أي من زعيم حزب "الليكود" اليميني بنيامين نتنياهو، وزعيم تحالف "أزرق أبيض" الوسطي بيني جانتس مهمة تشكيل الحكومة، في ضوء نتائج انتخابات الكنيست الـ 23 المتقاربة، ونقل التفويض مباشرة إلى الكنيست.

ويستند ذلك على نص القانون الإسرائيلي، الذي يقضي بأنه في حالة عدم تشكيل حكومة بعد منح الفرصة لمرشحي الكتلتين الأكبر حجما في الكنيست، في هذه المرحلة يتم تحويل هذه المهمة إلى الكنيست حيث يستطيع أي عضو كنيست  تولي مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، شرط أن يحظى بتأييد 61 نائبا من أصل 120، لكن هذا السيناريو نهايته تعني الذهاب إلى انتخابات جديدة ستكون الرابعة، لأنه في حال لم ينجح أي من أعضاء الكنيست في انجاز المهمة خلال الـ 21 يوما، فيتم حل الكنيست وبالتالي التوجه إلى انتخابات جديدة، ولكن لم يتم البت في هذا القرار حتى اللحظة لكنه مطروح وسيتضح هل سيجري أم لا في ضوء النتائج النهائية المنتظر إعنها الأسبوع المقبل.

 

تسهيلات لـ نتنياهو

ويعتزم نتنياهو بدء محادثات مع عدد من أحزاب ونواب المعارضة في عملية قد تستغرق أسابيع، وفي مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أشار المتحدث باسم حزب "الليكود" جوناثان أوريك، إلى أن الحزب تواصل بالفعل مع عدد من النواب، وقال: "أعتقد أننا سنكمل المقاعد الناقصة من الكتل الأخرى في القريب العاجل"، ورغم ذلك يظل سيناريو فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة مطروح جدا حيث يقال أنه سيخسر المهلة المحددة لتشكيل الحكومة كالمرتين السابقتين، أو في أقصى تقدير الحكومة يمكن منحه تاسهيلات لتشكيل الحكومة لإنقاذ ما يمكن انقاذه لأنه لم يحدث غرق النظام السياسي في إسرائيل بهذا الشكل منذ تأسيسها. الجلوس مع الخصم ومن السيناريوهات المطروحة أيضًا هو أن يضطر نتنياهو للجلوس على طاولة واحدة مع خصمه اللدود زعيم تحالف أزرق أبيض بيني جانتس والتفاوض على تشكيل حكومة بالتناوب بينهما.

وكانت إذاعة "كان" ذكرت ، نقلا عن حزب "الليكود أنه قرر التركيز واجراء محادثات مع النائبة في تحالف "العمل-جيشير- ميرتس" ورئيسة حزب "جيشير"، أورلي ليفي أباكسيس للائتلاف مع معسكر اليمين، وهي نجلة وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق ديفيد ليفي (ليكود).

وعلى كل حال لا يزال المشهد ضبابيا في إسرائيل ولا أحد يعرف ماذا سيحدث غدًا، علما أنه بحسب النتائج شبه النهائية التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية بعد فرز 93% من مجمل الأصوات حصل الليكود على 35 مقعدًا، مقابل 32 لتحالف "أزرق أبيض"، والائمة المشتركة 16 مقعدا، وبهذا يحصل معسكر اليمين على 59 مقعدًا، وسيكون بحاجة الى نائبين لتشكيل حكومة بغالبية 61 نائبا من أصل 120.

جودة الحكم في إسرائيل تطالب بمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة

واحتفل  نتنياهو فجر الثلاثاء الماضي بـ"انتصاره الكبير" في الانتخابات العامة، حيث وضعته استطلاعات الخروج للناخبين في موقف قوي لتشكيل الحكومة المقبلة ومواجهة الاتهامات بالفساد، فيما اعترف خصمه رئيس حزب "أزرق أبيض" بني جانتس بـ"خيبة الأمل “.

الجريدة الرسمية