التخطيط: ٤٠٪ نسبة المدربات في حملة "ابدأ مستقبلك" بالمدارس والجامعات
قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن الاهتمام بالتدريب وبناء القدرات خصوصًا الموجه للمرأة هو أحد آليات تنفيذ الاستراتيجية، وتضمنت تلك الآلية خطة بناء الإنسان المصري، باعتباره أحد الأهداف الاستراتيجية للدولة المصرية، والتي تسعي لتأهيل جميع الكوادر الحكومية .
جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي للمرأة في دورته السادسة والعشرين والذي تستضيفه مصر للمرة الأولى برعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، حيث أشرف علي التنظيم المجلس القومي للمرأة.
التخطيط: الهدف من موازنات البرامج والأداء التوافق مع رؤية مصر 2030
وأشارت إلى برنامج تأهيل القيادات النسائية التنفيذية، الذي ينفذه المعهد القومي للإدارة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وهيئة الرقابة الإدارية، والذي تم تخريج الدفعة الثانية مؤخرًا بعدد 135 سيدة على مستوى خمس محافظات شملت الأقصر – المنيا- القاهرة – بورسعيد-الإسكندرية موضحة أنه من البرامج المهمة التي تعزز توجه الدولة وسعيها للتوطين المحلي لأهداف التنمية المستدامة في المحافظات والاقاليم المصرية.
وتابعت إنه في إطار اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع مختلف دول العالم خصوصًا الدول الأفريقية في مجال تنمية وبناء قدرات المرأة تم إطلاق نسخة من هذا البرنامج للقيادات النسائية الأفريقية في يناير الماضي، وشمل تدريب 100 سيدة من 30 دولة أفريقية شقيقة.
وأوضحت الاهتمام بالتمكين الاقتصادي للمرأة من خلال قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والذي يعد أحد القطاعات الرئيسة التي تستوعب فرص العمل اللائق والمنتج للسيدات في مختلف الأقاليم والمحافظات المصرية، مؤكدة الأولوية التي يحظى بها قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة من الحكومة المصرية لتميزه بتحقيق قيمة مضافة عالية وتحقيق التنمية المكانية والمساهمة في التوازن الإقليمي للتنمية.
وأوضحت هالة السعيد أن الدولة تعوّل على قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة كأحد الآليات الفعالة لاستدامة النمو المتحقق في السنوات الأخيرة، لذا اتخذت الحكومة خلال السنوات الأخيرة عدداً من الإجراءات الجادة لتشجيع هذا القطاع تميزت هذه الإجراءات بشمولها مختلف الجوانب الداعمة لبيئة عمل تلك المشروعات؛ سواء في الجانب التمويلي أو الجانب التشريعي والمؤسسي، بالإضافة إلى توفير الخدمات غير المالية وريادة الاعمال.
وفي إطار الحديث عن تشجيع تمكين المرأة من خلال ريادة الأعمال، لفتت وزيرة التخطيط إلي إطلاق الوزارة لمشروع رواد 2030، والذي خصصت جزءا منه لدعم وتمكين المرأة المصرية من خلال توفير مجموعة من الخدمات متضمنة المنح التعليمية لدراسة مجال ريادة الأعمال بشكل أعمق وعلى نطاق أوسع، ودعم تأسيس حاضنات أعمال للشركات الناشئة الخاصة بالمرأة التي تقدم أفكارًا جديدةً في سوق العمل وتعمل على تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.
وتناولت هالة السعيد الحديث حول إنجازات المشروع فيما يخص المرأة لافتة إلي وصول نسبة مشاركة المرأة في ماجستير ريادة الأعمال إلي 37% من إجمالي المشاركين ونسبة مشاركة 50٪ في منحة إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلي جانب وصول نسبة المدربات في حملة أبدأ مستقبلك في المدارس والجامعات 40% من اجمالي عدد المدربين في مختلف المحافظات.
وحول الرسالة الثالثة أكدت من خلالها أنه كان من الضروري رصد جدوى تلك الخطوات، وما تحقق على أرض الواقع من تقدم في مجال تمكين المرأة لافتة إلي تحقيق مصر العديد من النجاحات في هذا الملف في الأعوام القليلة الماضية، والتي شملت زيادة نسبة المرأة في الوظائف الحكومية، لتشغل 45% من إجمالي الوظائف الحكومية مقارنةً بالمتوسط العالمي 32% وتطور نسبة مشاركة المرأة في مجالس الإدارة عمومًا إلى 10.2% عام 2018.
كما بلغت نسبة تمثيل السيدات في مجالس إدارة البنوك 12% في عام 2019 ، فيما بلغت نسبة القيادات التنفيذية من النساء 7.1% وهو أعلى من المعدل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمقدر بـ5.4%. وتابعت السعيد الحديث حول النجاحات التي حققتها مصر في ملف تمكين المرأة مشيرة إلي وصول نسبة ملكية السيدات لشركات خاصة إلي 16%، نسبة الإناث كرؤساء لتحرير الصحف القومية إلي 18% بالإضافة إلى وصول نسبة السيدات اللاتي تمتلكن حسابات بنكية إلى 27% إلي جانب حصول المرأة المصرية على 51% من إجمالي القروض الموجهة إلى الأعمال متناهية الصغر، فضلًا عن ارتفاع نسبة المشروعات الصغيرة الموجهة للمرأة إلى 69% العام الماضي.
وحول الرسالة الرابعة والأخيرة أوضحت الدكتورة هالة السعيد أنه مع النجاحات المحققة خلال السنوات الأخيرة في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة في مصر، فهناك إدراك تام أنه لايزال هناك عدد من التحديات التي تسعي الدولة للتغلب عليها ومن أبرزها العمل على خلق مزيد من فرص العمل للمرأة، والسعي نحو زيادة نسبة مشاركة المرأة في قوة العمل إلى 35٪ عام 2030 ويرتبط بذلك سعي الدولة لخفض نسبة البطالة بين الاناث.
واختتمت هالة السعيد مؤكدة أن الدور الملموس الذي تقوم به المرأة في التجربة التنموية المصرية، وما تحظى به من ثقةٍ كبيرةٍ من قبل القيادة السياسية في القيام بهذا الدور، يعزز التوجه الجاد للدولة للمضي قدماً نحو مزيد من تمكين المرأة اقتصاديًا وسياسياً واجتماعياً، وتكاتف كافة الجهات لتنفيذ هذا التوجه.
وشهد المنتدى مشاركة ٧٠٠ سيدة من سيدات ورائدات الأعمال من ٧٥ دولة حول العالم وحضور ٦ وزيرات مصريات ومشاركة عدد كبير من سيدات الأعمال والشخصيات العامة.