بموجب اتفاقية التربس.. هل يحصل مكتشف فيروس كورونا على الحماية القانونية
طرق الوقاية من فيروس كورونا .. أوجبت اتفاقية الجوانب المتصلة بالتجارة والمعروفة عالمياً باسم اتفاقية التربس على الدول المنضمة لها أن تتضمن تشريعاتهم حماية حقوق الملكية الفكرية سواء كانت صناعية “كبراءات الاختراع والعلامات التجارية.. أو كانت أدبية كحق المؤلف والحقوق المجاورة لحق المؤلف”.
وألزمت الدول المنضمة للاتفاقية بأن تتيح قابلية الحصول على براءة اختراع للابتكارات المتعلقة بالكائنات الدقيقة إذا توافرت شروط منح البراءة إذ نصت الاتفاقية على تسجيل الكائنات الدقيقة ببراءات الاختراع.
الصحة الكويتية تكشف حقيقة إجلاء الرعايا المصريين بسبب كورونا
وقال يحيى عبد الله المحامي والباحث القانوني: ”يقصد بالكائنات الدقيقة الأحياء التي لا ترى بالعين المجردة لأنها صغيرة جداً، وتشمل البكتيريا والفطريات والطحالب، والكائنات ذات الخلية الواحدة، والفيروسات، وقد ينصب الاختراع على الكائنات الدقيقة ذاتها، أو طريقة إنتاجها، أو طريقة استعمالها”.
وأضاف أنه في أمريكا تم منح براءة اختراع لابتكار عبارة عن نوع من البكتيريا لها قدرة على إذابة المخلفات البترولية، تم استنباطها عن طريق تغيير الجينات للبكتريا.
وتابع: ”بالنسبة لفيروس كورونا فإن مجرد اكتشاف الفيروس في الطبيعة لا يمنح مكتشفه حق الحصول على براءة اختراع، كما أنه يجب للحصول على براءة اختراع أن يفصح مقدم الاختراع عن كيفية إنتاج الفيروس وأن يودع عينة منه في أحد الأماكن المختصة بالإيداع”.
واستطرد: ”رغم ما تضمنته الاتفاقية من حماية الكائنات الدقيقة والفيروسات إلا أن القانون المصري استفاد من جميع الاستثناءات التي أجازت المادة 27 من الاتفاقية للدول الأعضاء الأخذ بها، إذ قررت المادة الثانية من القانون استبعاد جميع طوائف الاختراعات التي أجازت اتفاقية التربس للدول استبعادها من الحماية عن طريق البراءة، بل والأكثر من ذلك فإن المشرع المصري توسع في الاستثناءات إذ أضاف إلى قائمة الاستثناءات "الاختراعات التي يكون من شأن استغلالها المساس بالأمن القومي".