"الفواخرجية بقنا" يكشفون سر استبعادهم من مدينة الحرفيين الجديدة بنقادة
منذ تم الإعلان عن قرية الحرفيين، بمدينة نقادة الواقعة بجنوب محافظة قنا، وجميع الحرفيين ينتظرون بفارغ الصبر الانتهاء منها وبخاصة صناع الفخار الذين يعانون كثيراً من عدم وجود أماكن لهم في المدينة.
ومحافظة قنا تمتلك العديد من الصناعات الحرفية واليدوية، التي يتقن أصحاب صناعة المنتجات بجودة عالية ولذلك فإن المحافظة لا تدخر جهدا في تلبية احتياجات تلك الصناعات بما يساهم في تحسين المستوى الاقتصادي لهم وتوفير فرص عمل جديدة ودفع عجلة التنمية بالمحافظة بشكل عام.
قال أبو اليزيد الفخراني، أحد صناع الفخار: إن المحافظة طلت منهم توفيق أوضاعهم قانونيا لممارسة صناعتهم بشكل صحيح، إلا أنهم فوجئوا بقرار من أحد المسئولين عن المدينة برفض صناع الفخار لأنه يتسبب في تلوث البيئة.
وأضاف الفخراني، لـ"فيتو": أننا حاربنا لعودة أراضي المدينة للحرفيين التي تم تخصيصها وتصل إلى 21 فدانا بالظهير الصحراوي، مشيرا إلى أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالصناعات الحرفية وتعمل على تنميتها وتطويرها، إلا أنه تم استبعاد الفواخرجية باعتبار أن مواقيد حرق الفخار تسبب تلوث البيئة، موضحا: “متناسين أننا نستخدم مواد غير ملوثة في الأفران للحرق، وكان يمكن إيجاد بدائل للحرق في أفران بالكهرباء أو السولار، ونطالب بضرورة أن يكون هناك بديل لهذا القرار الذي تسبب في أزمة كبيرة خاصة أننا نجد صعوبة في العمل داخل البيوت التي نعيش فيها”.
عالمة-فرنسية-تضع-إكليلا-من-الزهورعلي-قبر-الجندي-المجهول-بقنا--صور
ومن جانبه قال صابر أحمد، أحد صناع الفخار: الظهير الصحراوي واسع ويمكن أن يكون هناك مكان مخصص آمن لنا وبعيدا عن البيئة حتى لا يتسبب ذلك في أي ملوثات وحرق الفخار لا يمكن أن يكون بمواد ضارة للبيئة فهو من الأشياء التي يتم استخدامها في الطعام والشراب، وغير مقبول أن يصبح مادة مسببة للأمراض ويتسبب في تلوث الهواء أو الماء أو البيئة بشكل عام.
من جانبه أكد مسئولي المحافظة أنه يتم دراسة الأمر بشكل رسمي وطلبوا في اجتماع مع صناع الفخار توفيق جميع الأوضاع وسيتم حل أزمة ملوثات البيئة وإيجاد حل لهذه المشكلة والعمل على وضع مكان مخصص لهم لفتح أسواق لهم في المرحلة المقبلة.