رانيا المشاط: مشروعات شرق بورسعيد تعزيز لرؤية القيادة السياسية في تنمية سيناء
قامت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، وبعثة الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية، بزيارة ميدانية إلى مشروعات تنمية سيناء فى شرق بورسعيد، حيث تضمنت الزيارة، زيارة كل من مشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر شرق بورسعيد، ومحطة معالجة مياه مصرف بحر البقر.
وتأتى هذه الزيارة فى مستهل زيارات بعثة الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية إلى مشروعات تنمية سيناء، والتى تستمر حتى 9 مارس الجارى، وتشمل عدداً من مشروعات تنمية سيناء التى يساهم الصندوق فى تمويلها بقيمة 1.1 مليار دولار، على رأسها مشروعات فى شرق بورسعيد ومدينة دهب ورأس سدر.
كما ستعقد بعثة الصندوق الكويتى للتنمية، اجتماعات مع وزارة التعاون الدولى والوزارات المعنية بمشروعات تنمية سيناء، لبحث مساهمة الصندوق فى المرحلة الثانية منها.
وتفقدت الدكتورة رانيا المشاط وبعثة الصندوق الكويتى للتنمية، مشروع محطة تحلية مياه البحر لمدينة شرق بورسعيد والذى يموله الصندوق الكويتى للتنمية بقيمة 182 مليون دولار، ويهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على مياه الشرب في المدينة الجاري إنشاؤها في شرق بورسعيد لمواجهة التوسعات العمرانية واحتياجات الوديان وتشجيع الاستثمار في هذه المنطقة، والتي تتسع إلى 1,5 مليون نسمة إضافةً إلى حوالي مليون سائح آخر، حيث تبلغ الطاقة الانتاجية للمحطة 150 ألف م3 لتلبية احتياجات المدينة بطاقة 100 ألف م3/ى لخدمة المنطقة الصناعية بميناء شرق بورسعيد بطاقة 50 ألف م3/ى، ويمكن زيادة الطاقة الإنتاجية للمحطة الى 250 ألف م3/ى، وتتكون المحطة من المأخذ البحري بطاقة 750 ألف م3/يوم شاملة التوسعات المستقبلية والمنشآت الفنية وتشمل"وحدات إزالة الزيوت والشحومات، ووحدة التنقية الفائقة التى تعد ثانى أكبر وحدة فى العالم، ووحدة التحكم، و10 وحدات تحلية مياه بطاقة 15 ألف م3/يوم لكل وحدة ، و4 خزانات للمياه سعة 15 ألف م3").
وعقب ذلك، تفقدت الوزيرة وبعثة الصندوق الكويتي للتنمية، مشروع محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، والتى تعد أكبر محطة معالجة مياه في العالم، بطاقة إنتاجية 5 مليون م3/يوم، ويتم إنشائها على مرحلة واحدة فقط، وتعتبر من أهم المشروعات التي تنفذها الدولة بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المائية المتاحة بجمهورية مصر العربية من خلال نقل ومعالجة مياه مصرف بحر البقر عن طريق إنشاء محطة معالجة يتم استخدام المياه المنتجة منها لاستصلاح حوالي 330 ألف فدان تقريباً شرق قناة السويس بالإضافة إلى 70 ألف فدان يتم زراعتها حالياً بمنطقتي سهل الطينة والقنطرة شرق ليصبح إجمالي الأراضي المزروعة إلى 400 ألف فدان.
ويهدف المشروع إلى تلبية الطلب على مياه صالحة للإستخدامات المختلفة وخاصة في التوسع في الإنتاج الزراعي والاستغلال الأمثل للموارد المائية المتاحة والمساهمة في حماية بحيرة المنزلة بيئيا.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أن مشروعات تنمية سيناء تأتى تعزيزا لرؤية القيادة السياسية فى تنمية سيناء وتأكيدا على العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر والكويت، موضحة أن مشروع محطة تحلية مياه البحر بشرق بورسعيد يتسق مع اهداف التنمية المستدامة، وهى الهدف السادس والذي يهدف إلى توفير مياه نظيفة، والهدف الثامن وهو العمل اللائق ونمو الاقتصاد، حيث يهدف المشروع لتوفير عدد من فرص العمل المتنوعة للشباب، كما يعد شراكة بين القطاعين العام والخاص فى اطار مشاركة كل من شركة اوراسكوم للإنشاءات وشركة ماتيتو لإدارة ومعالجة المياه فى إنشاء المحطة.
وذكرت الوزيرة، أن مشروع محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر يتسق مع الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة والذى يتعلق بتوفير بالمياه النظيفة والهدف الحادي عشر المتعلق بإعداد مدن ومجتمعات محلية مستدامة والتي توفر حياة أفضل وحياة أمنه للمواطنين، والهدف الرابع عشر المتعلق بالحياة تحت الماء من خلال إدارة وحماية النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية على نحو مستدام من التلوث، والهدف السابع عشر المتعلق بالشراكات والتعاون على المستوى الدولى.
وأشادت الوزيرة بالدور الهام للصندوق الكويتي في دعم جهود التنمية بجمهورية مصر العربية وبصفة خاصة تنمية شبه جزيرة سيناء، والتى يساهم الصندوق الكويتى للتنمية فى تمويل مشروعاتها بقيمة 1.1 مليار دولار وهى مشروع إنشاء خمس محطات لتحلية مياه البحر بمحافظة جنوب سيناء، ومشروع محطة تحلية مياه البحر شرق بورسعيد، ومشروع تطوير منظومة مياه الشرب بمدينة العريش، ومشروع إنشاء منظومة مياه مصرف بحر البقر ومشروع طريق عرضى (4)، ومشروع طريق النفق – شرم الشيخ، والذى يهدف لتكامل شبكة الطرق في شبه جزيرة سيناء ورفع مستوى سلامة استخدامها وتخفيض تكاليف التشغيل وزمن الانتقال مما يسهم في خدمة جهود التنمية في شبه الجزيرة بصفة عامة وفي مدن عيون موسى، ورأس سدر، وأبو زنيمة، وأبو رديس، والطور بصفة خاصة من خلال خلق فرص عمل بهذه المدن وتيسير الحصول على الخدمات التعليمية والصحية للسكان، فضلاً عن زيادة حركة التجارة المستقبلية بين جمهورية مصر العربية والدول المحيطة، ومشروع تنمية شمال سيناء باستصلاح 400 ألف فدان.
من جانبها أشادت بعثة الصندوق الكويتى للتنمية، بالانجاز الذى تحققه فى تنفيذ مشروعات تنمية سيناء، مؤكدين أن الصندوق يضع فى أولوياته المساهمة فى المرحلة الثانية من مشروعات تنمية سيناء لأن تحقيق عملية التنمية الشاملة فى هذه المنطقة يتطلب المزيد من الجهد والتعاون مع الحكومة المصرية.
وأكد الدكتور محمد صادقى، ممثل الصندوق الكويتى للتنمية، عمق الشراكة الاقتصادية بين مصر والصندوق الكويتى للتنمية، وأهميتها فى مساندة الاقتصاد المصري وتنفيذ مشروعات تنمية سيناء ومشروعات أخرى فى قطاعات مثل النقل والمياه والزراعة والصناعة، مشيرا إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية يتباهي بمشروع محطة تحلية مياه البحر بشرق بورسعيد، مشيدا بدور وزارة التعاون الدولى في متابعة المشروعات التنموية.
جدير بالذكر أن علاقات التعاون بين الصندوق الكويتي وجمهورية مصر العربية بدأت عام 1964، وساهم الصندوق في تمويل 52 مشروع ضمن قطاعات متنوعة، منهم برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء (المرحلة الأولى) من خلال 7 مشروعات فى قطاعات التحلية ومعالجة المياه والطرق وإنشاء منظومة مياه بحر البقر، وإنشاء 9 محطات تحليه مياه البحر بجنوب سيناء.