إبراهيم أصلان.. "مالك الحزين" يشدو في عالم "عصافير النيل"
تحل اليوم الثلاثاء 3 مارس، ذكرى ميلاد الكاتب الراحل إبراهيم أصلان، أحد رواد جيل الستينيات، حيث ترك أرثا أدبيا وثقافيا مميزا، على مدار مشواره الأدبي الكبير.
إبراهيم أصلان والذي اشتهر بـ"مالك الحزين"، ولد بقرية شبشير الحصة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، قبل أن يسافر للعيش والنشأة بالقاهرة.
خاض أصلان العديد من التجارب على المستوي العملي والاجتماعي، قبل أن يبدأ في عالم الكتابة، حيث لاقت أعماله القصصية نجاحا لافتا، عندما نشرت في أواخر الستينيات وكان أولها مجموعة "بحيرة المساء" وتوالت الأعمال بعد ذلك.
مالك الحزين
كانت روايته "مالك الحزين" هي أولى رواياته التي أدرجت ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربي، وحققت له شهرة أكبر بين الجمهور العادي.
حققت رواية مالك الحزين نجاحا كبيرا، حتى قرر المخرج داوود عبد السيد أن يحولها إلى فيلم تحت عنوان "الكيت كات" وبالفعل وافق أصلان على إجراء بعض التعديلات الطفيفة على الرواية أثناء نقلها إلى السينما، ليعرض الفيلم الذي قام ببطولته النجم محمود عبد العزيز، وأصبح الفيلم من أبرز علامات السينما المصرية.
أزمة "وليمة لأعشاب البحر"
ترأس إبراهيم أصلان تحرير إحدى السلاسل الأدبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة إلا أنه استقال منها إثر ضجة رواية وليمة لأعشاب البحر للروائي السوري حيدر حيدر.
وكان إبراهيم أصلان أحد أطراف واحدة من أكبر الأزمات الثقافية التي شهدتها مصر، وذلك عام 2000، حين نشرت رواية "وليمة لأعشاب البحر" لكاتبها حيدر حيدر، ضمن سلسلة آفاق عربية التي تصدر عن وزارة الثقافة.
وأثارت الرواية جدلا كبيرا، ولم تهدأ الأوضاع وحقق مع إبراهيم أصلان وتضامن معه الكثير من الكتاب والأدباء والمفكرين، غير أن مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر قد أدان الرواية والقائمين على نشرها في مصر واعتبروها خروجا عن الآداب العامة وضد المقدسات الدينية.
أبرز أعماله
ومن أبرز أعمال إبراهيم أصلان رواية "مالك الحزين"، "عصافير النيل"، و"حجرتان وصالة"، و"صديق قديم"، "كتابات أخرى"، و"خلوة الغلبان"، "حكايات من فضل الله عثمان"، و"شيء من هذا القبيل".
جوائز
حصد الكاتب الراحل إبراهيم أصلان على العديد من الجوائز الأدبية، والتكريمات على مشواره الذاخر، حيث حصل على جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن رواية "مالك الحزين" عام 1989، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003، وجائزة كفافيس الدولية عام 2005، و جائزة ساويرس في الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان" عام 2006، وجائزة النيل للآداب عام 2012.
وفاته
رحل إبراهيم أصلان، عن دنيانا في 7 يناير عام 2012، عن عمر ناهز ال76 عاما، بعد صراع مع المرض، لكن ظلت أعماله محفورة في ذاكرة الأدب العربي، كمرجعا فكريا وثقافيا هاما.