صبري أبو المجد يروي قصة طريفة لأغنية "أنا في انتظارك"
فى مثل هذا اليوم ومنذ 65 عاما وبالتحديد يوم 3 مارس 1955 وعلى مسرح حديقة الازبكية شدت سيدة الغناء العربى ام كلثوم برائعة الشاعر بيرم التونسى والحان الشيخ زكريا احمد اغنية "أنا فى انتظارك”.
وترجع قصة اغنية “انا فى انتظارك” الى بداية الخمسينات حين طلبت ام كلثوم من الشاعر بيرم التونسى والملحن زكريا احمد التعاون معها فى اغنية جديدة، وكما كتب الصحفى صبرى ابو المجد فى كتابه "زكريا احمد" الصادر عن سلسلة اعلام العرب بعد وفاة الملحن زكريا احمد عام 1961 يقول فيه:
حين طلبت ام كلثوم التعاون مع بيرم وزكريا رد عليها الشاعر والملحن بأنهما مفلسان ، ضحكت ام كلثوم واعطت لكل واحد منهما مبلغ ثلاثون جنيها وقالت لهما بعد شهر تماما اشوف اغنية جديدة.
وخرج الاثنان من عند ام كلثوم وسهرا ولعبا حتى افلسا ثانية ولم ينجزا الاغنية، ومر الشهر وبحثت عنهما ام كلثوم فلم تجدهما فأبلغت الشرطة للبحث عنهما، ولما تم القبض عليهما اصطحبتهما الشرطة الى فيلا ام كلثوم بالزمالك التى بادرتهما قائلة: حتعملوا الاغنية ولا تروحوا مع الشرطة، امامكم حلين فقط ومفيش هروب.
نجيب محفوظ يحكي ذكرياته مع الشيخ زكريا أحمد
واختفى كل من بيرم والشيخ زكريا عن السهرات والصالات وخلال اسبوع واحد كان بيرم كتب الاغنية ولحنها زكريا احمد وعرضاها على كوكب الشرق التى اعجبت بها بدون تعديل وقامت بغنائها فى حفلين عامين الاول على مسرح الازبكية عام 1955 والثانى على مسرح قصر النيل فى مايو 1957 وتقول كلمات الاغنية:
انا فى انتظارك مليت .. نارى فى ضلوعى وحطيت ايدى على خدى وعديت .. بالثانية غيابك ولا جيت ياريتنى ياريتنى .. ياريتنى عمرى ماحبيت عايزة اعرف لا تكون غضبان ..أو شاغل قلبك انسان خليتنى من يأسى أقول ..الغيبة دى تغيب على طول واتفكر ايه اللى جنيت ..من ذنب يسيئك مالقيت اتقلب على جمر النار ..واتشرد ويا الافكار النسمة احسبها خطاك ..والهمسة احسبها لغاك على كدة اصبحت وامسيت ..وشافونى وقالوا اتجنيت توعدنى بسنين وايام ..وتجينى بحجج وكلام وتسلم وتمر قوام ..أو تخلف وتقولى نسيت ياريتنى ياريتنى ..ياريتنى عمرى ماحبيت.