محمد صبحى: أتعامل مع المسرح كفن راقى
فى مثل هذا اليوم 3مارس 1948 ولد الممثل والمؤلف والمخرج الفنان محمد صبحي، وخلال مسيرته الفنية قدم العديد من المسرحيات والأفلام والمسلسلات.
ومن أشهر مسرحياته “انتهى الدرس ياغبى، تخاريف ،سكة السلامة ، لعبة الست،جهة نظر ، وفى السينما قدم افلام “أونكل زيزو حبيبى، على بيه”، كما قدم للتليفزيون ثمانية أجزاء من مسلسل “ونيس”، إضافة “فارس بلا جواد” وغيرها .
وفى حوار اجرته الصحفية أمل سرور ونشرته ملحق "النصف الاخر "من مجلة نصف الدنيا عام 2000 تحدث الفنان الكوميدى محمد صبحى عن مفهوم الفتى الاول فى المسرح فقال : أرفض مسمى الفتى الاول ، وأطلق عليه "رجل مسرح "أو "رجل فن "بشكل عام ، وتسمية الفتى الاول راجت فى الاربعينات والخمسينات عندما كانت تطلق على عماد حمدى وحسين صدقى وشكرى سرحان والآن لم يصبح هناك فتى اول فى السينما او المسرح .
وتابع:” المسرح يشغلنى تماما ويأخذنى من همومى الاساسية ، وأرى انه الوسط الوحيد الذى لا يتأثر ولا يتغير بأساليب التكنولودية المستحدثة والتى اسمع عنها كثيرا خصوصا ونحن على مشارف الالفية الثالثة والقرن الجديد”.
وأضاف”صبحي”:” المسرح من ايام اليونان لم يضف له اى عنصر جديد لانه يعتمد على خاصية لاتتوافر فى بقية الفنون مهما استحدث من عناصر تكنولوجية الا وهى الحصور الحى والمقابلة الشخصية بين المرسل والمستقبل.
وفى المسرح مستحيل ان يقوم بمظاهرة ولكنه يستطيع ان يقوم بالتحريض وهنا يجب ان نفرق بين نوعين من المسرح الاول الذى يحدث داخل المشاهد جدلا فيصبح بداخله ثورة والثانى هو النكتة السريعة التى قد تكون فى احيان كثيرة مبتذلة .
والنوع الاول هو الذى اركز عليه تلك النوعية التى تدعوك للاستفسار وللتأمل والنظرة الثاقبة ، وبالمناسبة لما الناس بتقول لى ان مسرحك مسرح محترم استغرب جدا لان المفترض ان يكون هذا هو الطبيعى ، وتقديم فن محترم ليس تميزا وعندما نرى انسان يسير على قدميه وحوله من يسيرون على يديهم هنا تكمن الغرابة .
ونصحنى البعض بتغيير اسم مسرحية كارمن مثلا فرفضت بشدة وقلت لهم لست بقالا لكى اكتب على اجولة السكر ملح علشان النمل ..وانا عارف كويس مين اللى حايروحلى المسرح وهنا تكمن الخطورة فى مسئولية رجل المسرح ، وفى النهاية المسألة مش مسرحية تنجح ، المسألة أخطر لان تحت قيادته والكلمة التى يقولها أجيال تتعلم .
انهيار الفنان محمد صبحي بالبكاء في عزاء لينين الرملي | فيديو وصور
وأنا فى النهاية راجل بحب المسرح واتعامل معه على انه الفن الراقى المحترم ولم ولن أنظر اليه أبدا على انه سبوبة وعندما ينظر اليه البعض تلك النظرة فهذا مؤشر لانهيار الفن بشكل عام فى مصر .