تحذير جديد من الأوقاف بسبب فيروس كورونا
حذرت وزارة الأوقاف من الإدلاء بأي تصريحات باسمها فيما يتصل بفيروس كورونا أو غيره .
وأكدت وزارة الأوقاف في بيان لها على ضرورة عدم انسياق العاملين خلف أي خبر ينشر في هذا الشأن أو غيره بعيدًا عن الموقع الرسمي للوزارة .
وعلق الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على انتشار الأمراض والأوبئة التي انتشرت في العالم قائلا: “الأحداث الكبرى التي تحدث في الكون إنما تحدث بقدر الله وإرادته، على أننا لا يجب أن نحملها على معاني الإيمان والكفر، وإلا فماذا عن الزلازل التي تصيب بعض الدول الإسلامية أكثر مما تصيب غيرها، ولو كان الأمر على الإسلام والكفر ألم يكن الله (عز وجل) قادرًا على أن يمنعه عن المسلمين وبلادهم؟!”.
وأضاف أن الأمر لا ينبغي أن نحمله أبدًا على قضية الإيمان والكفر كما لا يمكن أن نحمله على الانتقام، لأن الله (عز وجل) يقول: "وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلاَّ تَخْوِيفا"، أي إنذارًا وتنبيهًا, ولم يقل سبحانه إلا انتقاما.
وقال: ”هنا ننبه على أمرين مهمين: الأول: ضرورة الأخذ بأقصى الأسباب الإجرائية الاحترازية والوقائية والعلاجية من الجهات المختصة الرسمية وأن نتحرى الدقة فيما ينشر ولا نلهث خلف المواقع المجهولة أو الشائعات التي يعمد مثيروها إلى إثارة الهلع تهويلا”.
أول تعليق من وزير الأوقاف على انتشار الأوبئة في العالم
وأضاف أنه كما لا ينبغي أن نهون من أمر تحذر الجهات المختصة منه ونذكر بأن سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) كان في طريقه إلى الشام فبلغه أن وباء حل بها فعاد إلى المدينة، فقيل له: أنفر من قدر الله يا أمير المؤمنين فقال: بل نفر من قدر الله إلى قدر الله، وعلينا أن ندرك أن في الأمر تنبيها للغافل وتذكيرا بقدرة الخالق (عز وجل) في كونه , حيث يقول سبحانه: "أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ. أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ . أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ"