تزامناً مع فيروس كورونا.. مرض غامض يفتك بقرية إثيوبية
سلطت صحيفة "ذا صن" البريطانية، الضوء على مرض غامض يضرب قرية إثيوبية، يعتقد أن مصدره النفايات السامة الناتجة عن عمليات تنقيب النفط من إحدى الشركات الصينية.
وأشارت الصحيفة الي أن المرض الغامض الذي أصاب سكان القرية تتمثل أعراضه في نزيف من الأنف والفم قبل سقوط المصابين ووفاتهم.
وذكرت الصحيفة أن العائلات والقرويين في المستوطنات في هذه المنطقة يعانون أعراضا مروعة مثل تورم الأطراف واصفرار العينين ثم ينزفون من الفم والأنف.
اقرأ أيضاً:
ما هو علاج فيروس كورونا | كيفية شفاء المصابين من مرض كورونا
وعلى الرغم من غموض سبب مرض سكان القرية، إلا أن الحكومة في أديس أبابا، نفت بشدة الادعاءات بحدوث أزمة صحية وبيئية في المنطقة، كما عبر السكان المحليون عن قلقهم بشأن بناء خط الأنابيب لأنه لم تتم استشارتهم ويخشون أن يدمر بيئتهم التي يعتمدون عليها في رعي الحيوانات.
وقال رجل يبلغ من العمر 60 عاما يدعى إسماعيل قمان: ”لم يسألنا أحد من قبل عن محنتنا“.
وفي مقابلة مع الصحيفة، قال خضر عبدي عبد الله، الذي يعيش في مدينة جيجيجا شرق إثيوبيا و البالغ من العمر 23 عاما، قبل وفاته إنه يعتقد أن النفايات الكيميائية الخطرة من المصنع هي المسؤولة عن مرضه، مضيفًا :”السموم التي تتدفق مع هطول الأمطار من كالوب (حقل الغاز) هي المسؤولة عن هذا الوباء“.
فيما قالت سيبل توبا التي تسكن بلدة هاركاد، إن جارتها كانت أول سيدة محلية تموت بسبب المرض في عام 2014، وعلى الرغم من الوفيات المتعددة الناجمة عن مجموعة متنوعة من الأعراض، لا يزال هناك إنكار حول العلاقة بين استخراج الغاز والأمراض الخطيرة في المنطقة.
وذكر مدير التراخيص في الوزارة الفيدرالية للمناجم والنفط، كيتسيلا تاديسي، أن الحكومة ليست على علم بأي تقارير عن حدوث تسربات.
وتقوم شركة ”Poly-GCL“ الصينية بالتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في منطقة حوض أوجادين منذ عام 2014.
وأجرت الشركة أول اختبارات الاستخراج في المنطقة المعروفة باسم حوض أوجادين، ووقعت ”Poly-GCL“ اتفاقية مع جيبوتي المجاورة لاستثمار 3.1 مليار جنيه إسترليني في بناء خط أنابيب بطول 760 كم من أوغادين إلى ساحل جيبوتي.