فقدت البصر وامتلكت البصيرة.. حكاية "ياسمين" المنصورة من عزف البيانو لحلم الغناء بالأوبرا | فيديو

لم تكن يوما الإعاقة حاجزا أمام تحقيق أحلامها وأمانيها التى كثيرا ما سعت لتحقيقها والوصول إليها، ورغم إصابتها بفقدان البصر وهى ابنة الـ60 يوما، لكنها لم تفقد البصيرة، وتعلمت العديد من المواهب كالعزف على البيانو والكروشيه، وصناعة إكسسوارات الزينة للسيدات، وأصرت أيضا على استكمال دراستها العليا لتحصل على تمهيدى الماجستير.

ياسمين فؤاد كشك، صاحبة الـ 25 ربيعا، درست فى مدرسة النور والأمل للمكفوفين، وانضمت للنشاط الفني، مما جعلها تتقن فنون العزف على الأورج، وصناعة الإكسسوارات اليدوية والكروشيه، حتى أصبحوا مصدر دخل لها، ولم تكتف بذلك بل اهتمت بالتعليم حتى حصلت على تمهيدي ماجستير من كلية الآداب جامعة المنصورة قسم اللغة الإنجليزية، لتسطر بعزيمتها مستقبلا مشرقا مليئا بالأمل.

"صحة الدقهلية" تنفي ظهور حالة كورونا في إحدى المدارس الدولية

وروت “ياسمين” قصتها وقالت: ”ولدت طبيعية ثم أصبت بالسرطان بإحدى عيني بعد شهرين من ولادتى، وفى الرابعة من عمرى تم استئصال العين الأخرى، ولكن بالرغم من ذلك لم تتوقف الحياة بى هنا فلدى حلم أردت تحقيقه، وزاد إصراري ولم أستسلم أمام التحدى، لإثبات الذات وتحقيق طموحى باستكمال تعليمى”.

وتابعت: ”بعد فقد البصر اعتمدت على البصيرة وحاسة اللمس لتدبر أمور حياتي، تعلمت العزف على البيانو وبدأت فى العمل بصناعة الإكسسوارات، كالأساور والإنسيالات، كما اشتغلت بالكروشيه والتريكو، حيث صنعت العديد من الأشياء، وهذا ليس نهاية المطاف بل سأستمر فى تنمية مهاراتى”.

وأشارت ياسيمن، إلى حصولها على تمهيدى الماجستير بجامعة المنصورة منذ 4 سنوات بتقدير جيد جدا، وتحلم بالماجستير والدراسات العليا لكن رد جامعة المنصورة أن رسالتها موضوعها غير متداول.

وأضافت ياسمين: ”تربيت على أصوات أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وعبدالوهاب، وأنها تتفق مع قرار الفنان هانى شاكر، للحد من أغاني المهرجانات التى دمرت الجيل بالكامل، متمنية أن يعود الشباب والأطفال لسماع الفن الراقى الهادف، وليس الفن الذى يعمل على هدم الشباب”.

وأكدت ياسمين أنها سعت لاستخراج كارنيه نقابة المهن الموسيقية لكن طلبها قوبل بالرفض؛ لأنها ليست خريجة تربية موسيقية بل هاوية فقط، مشيرة إلى رغبتها فى المشاركة بالأوبرا، ليكون لها دور فعال بها، خاصة وأن هناك فريقا كاملا معها ينظر الفرصة لاكتشاف مواهبهم.

وأكدت أنها تقوم بعمل كل شيء بنفسها وتستخدم البرامج الناطقة من خلال الإنترنت، وتبحث عن الكتب والمراجع التى تحتاجها، بجانب سفرها لجامعة عين شمس ومكتبة الإسكندرية للحصول على العديد من المراجع منها.