"الجارديان" تكشف حرب ترامب الوهمية لمواجهة كورونا
كورونا.. أخطر معركة في الحرب على الحقيقية ضد المرض الذي أصبح أزمة عالمية، وذلك بعد أن سعت الصين لإخفاء الفيروس منذ البداية ومحاولة تكميل الطبيب الذي رصد الوباء وتقليلها من أهمية المشكلة إلا أن أصبحت أزمة عالمية قاتلة.
ويرى جوناثان فريدلان، الكاتب بصحيفة "الجارديان" البريطانية، أن رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الفيروس لم يختلف كثيرًا عما قامت به الصين من خلال التستر على الحقائق وتفادي اللوم وعدم التصريح بحقيقة الأعداد المصابة والتركيز أكثر على اللوم بدلًا من معالجة الأزمة وترك الخلافات جانبًا فأصبح كل من الرئيس الأمريكي والصيني يلقون اللوم على بعضهما البعض في انتشار الفيروس اللعين الذي أصاب أكثر من 85 ألف مواطن منذ اكتشافه.
أستاذ فيروسات طبية بالصين يكشف آخر تطورات "كورونا"
وتابع فريدلان:" من الطبيعي أن يصبح العالم يدًا بيد لمواجهة مثل هذه الأزمة قبل تحولها الي وباء عالمي ، ومحاولة السيطرة عليه والتنافس في بناء المستشفيات وانتاج لقاحات يمكنها القضاء علي الفيروس الجديد كورونا المعروف علميًا باسم (كوفيد 19)، مشيرًا في مقاله الي الرئيس الأمريكي الذي يتمتع بغرائز استبدادية والتي لا تختلف كثيرًا عن غيره باستثناء هذه المرة ، أصبح التناقض المألوف بين الديمقراطية الاستبدادية مشوشًا، مسلطًا الضوء جهود ترامب الضعيفه لمواجهة فيروس كورونا، وذلك بعد أن عين نائبه مايك بنس، منسقاً لجهود الحكومة في مواجهة تفشي فيروس كورونا، منتقدًا في الوقت نفسه قول ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن مخاطر الإصابة بالفيروس التي تحدق بالشعب الأمريكي لا تزال منخفضة للغاية، رغم مواصاة حالات الإصابة بعدوى " "Covid-19"الإنتشار بوتيرة سريعة في جميع أنحاء العالم، منها 60 حالة في الولايات المتحدة فقط.
وهاجم الصحفي، التصريحات التي أعرب فيها ترامب عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على التعامل مع فيروس كورونا، وأنهم علي استعداد لهذا الأمر وان الباحثون يطورون لقاحًا علي وجه السرعة، وهو ما يتنافى مع تصريحات أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، والذي أكد أن اللقاح لا يمكنه أن يكون جاهزاً قبل سنة أو سنة ونصف، في أقرب تقدير.
اضافة الي ذلك انتقد تصريحات ترامب لأنه أشار في وقت سابق في تغريدة إلى أن وسائل الإعلام قد أطلقت إنذاراً غير ضروري بشأن فيروس كورونا "لتجعل فيروس كورونا يبدو سيئاً قدر الإمكان، وأن بلاده بحالة جيدة رغم وجود أكثر من 60 حالة مؤكدة.
وناقضت تصريحات ترامب حينها ما قاله مسؤولو الصحة العامة الذين حذروا في وقت سابق من أن انتشار الفيروس في الولايات المتحدة مسألة وقت فقط. وقال ترامب للصحفيين "لا أعتقد أنه أمر لا مفر منه".