اجتماع وزراء الداخلية العرب في اليوم العالمي للحماية المدنية تحت شعار "مسعف لكل بيت"
يُبرز الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية (الدفاع المدني) في الأول من شهر مارس من كل عام، المكانة المتميزة التي توليها الحكومات والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية وجمعيات المجتمع المدني، لقطاع الحماية المدنية (الدفاع المدني)، ويعكس عرفانهم بالجهود الكبيرة التي تقوم بها هياكل هذا القطاع الحيوي في مواجهة الكوارث والحوادث التي تهدد حياة الإنسان، ودورها في دعم وإسناد خطط وبرامج التنمية المستدامة وازدهار الأوطان.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية (الدفاع المدني) لهذا العام تحت شعار: "مسعف لكل بيت"، بهدف نشر وتعميم ثقافة الإسعاف والوقاية في كل بيتٍ ومدرسة ومؤسسة، وإلى تكوين الأفراد وتأهيلهم في مجال تقديم الإسعافات الأولية والتدخل في حال وقوع حوادث أو كوارث لا قدر الله.
وأكد الدكتور كومان أن نشر مبادئ الثقافة الإسعافية الأساسية في كل منزل ومدرسة ومؤسسة بالطرق الصحيحة والعلمية والتدريب على استخدام وسائل الاسعاف بطريقة مبسطة وسهلة تؤهل أي شخص ليكون قادرا على التدخل في الحالات الطارئة، وتصحيح بعض الأخطاء في التعامل معها، وكسر حاجز الخوف من التعامل مع أي شخص مصاب أو مريض، أمر لا بد منه نظرا لكون الإنسان معرضا للإصابة في كل وقت وفي أي موقف سواء في البيت أو العمل أو الشارع، وفي حاجة ماسة لمن يسعفه فور إصابته، من أجل استقرار حالته والحد من المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها، و منع حدوث أي إصابات أخرى له.
وأشار الأمين العام لوزراء الداخلية العرب، إلى أن الشخص المسعف لا بد أن يكون مؤهلاً للقيام بذلك، عن طريق حصوله على التدريب المناسب في أحد المراكز المختصّة، ويمتلك المعلومات التي تساعده على تقديم الإسعافات الأولية لمن يحتاجها وبالشكل الصحيح، كوقف النزيف، وإعادة فتح المجاري التنفسية، وتنظيف الجروح وتثبيت الكسور، والتخفيف من ألم المصاب وتغطيته للحفاظ على حرارة جسمه وطمأنته على حالته.
ونوه الدكتور محمد بن على كومان بالدور الذي تقوم به أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) العربية من أجل نشر وتعميم مبادئ الإسعافات الأولية، وذلك من خلال وضع وتنفيذ برامج سنوية محددة تشمل إقامة العديد من الأنشطة، كإعداد الكتيبات الإرشادية وتوزيعها، وإجراء الندوات والحوارات الإذاعية والتلفزيونية، ونشر المقالات الصحفية، وتنظيم أيام "الأبواب المفتوحة"، وعرض أفلام الفيديو، والقيام بالتمارين والمناورات الوهمية لظروف وحالات وقوع الحوادث وعمليات التدخل للإنقاذ وتقديم الإسعافات، وزيارة المصانع والمصالح الإدارية والمدارس والمؤسسات التعليمية لتحسيس وتوعية العمال والموظفين والتلاميذ والطلبة.. وتعريفهم بأهمية الإسعافات الأولية وتدريبهم عليها.
وأكد الأمين العام أن مجلس وزراء الداخلية العرب يولي أهمية بالغة لموضوع الإسعافات الأولية، انطلاقا من حرصه الدائم على توفير الأمن بمفهومه الشامل في الوطن العربي وضمان سلامة المواطنين في بيوتهم ومؤسسات انتمائهم وفي مختلف أماكن تواجدهم.
وفي هذا الإطار، ما فتئت الأمانة العامة للمجلس، من خلال مضامين ومحاور الاستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني) والعديد من الدراسات والبحوث والكتيبات الإرشادية التي أنجزتها، والتوصيات الصادرة عن المؤتمرات والورشات المتخصصة التي عقدت في نطاقها، تدعو الدول الأعضاء إلى زيادة الاهتمام بمجال الإسعافات الأولية من خلال تكوين أشخاص مؤهلين للقيام بالتدخلات الأولية إلى حين وصول فرق الإنقاذ والإسعاف، وتأهيل الأفراد في المدارس والبيوت والمصانع والإدارات في هذا المجال، علاوة على تنمية الوعي لدى المواطنين بأهمية الإسعافات الأولية، وتشجيعهم على التطوع والتدرب على التعامل مع الحالات الطارئة في مختلف الظروف، بالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية والتربوية والطبية والأهلية.
اقرأ أيضا:
الداخلية تحتفل باليوم العالمي للحماية المدنية
واغتنم أمين وزراء الداخلية العرب، هذه المناسبة، والعالم يحتفل باليوم العالمي للحماية المدنية (الدفاع المدني)، لتجديد دعوة الدول العربية إلى المزيد من العناية بقطاع الحماية المدنية/ الدفاع المدني، وإلى تكريم أسر وأفراد ومنتسبي هذه الأجهزة الحيوية على تضحياتهم الجسيمة وأعمالهم النبيلة، وللتذكير أيضا بأن مسألة حماية وسلامة الأرواح والممتلكات مسؤولية يتقاسمها الجميع من مؤسسات حكومية وقطاع خاص وهيئات مجتمع مدني وأفراد.