رئيس التحرير
عصام كامل

هنرى بركات يختار نهاية سعيدة لـ "حسن ونعيمة"

لقطة من فيلم حسن
لقطة من فيلم حسن ونعيمة

حسن ونعيمة فيلم مصرى عرض فى أول مارس 1959 وقام ببطولته لأول مرة اثنان لم تسبق لهما البطولة وكانت أول مرة يواجهان فيها الكاميرا هما سعاد حسنى ومحرم فؤاد.

قصة الفيلم مستوحاة من التراث الشعبى والتى كتب قصتها والسيناريو والحوار الكاتب والشاعر عبد الرحمن الخميسى وإخراج هنرى بركات.

يدور الفيلم حول نعيمة الفتاة الريفية الجميلة بنت الحاج متولى من الأعيان وحول الشاب حسن الذى يعمل مغنواتى فى الأفراح والموالد، يتقابل مع نعيمة ويحبها ويتعاهدا على الزواج ويرفض الأب ويتربص ابن عم نعيمة لحسن ويطلق عليه النار. الغريبة أن نهاية القصة الحقيقية هى موت البطل حسن المغنواتى إلا أن المخرج هنرى بركات فضل النهاية السعيدة وتغيير النهاية الى زواج الحبيبين وعيشهم فى هناء وانتهاء الشر المجسد فى ابن عمها عطوة.

ويحكى المطرب محرم فؤاد ذكرياته مع فيلم حسن ونعيمة فيقول: كنت أمثل فى أحد المسارح فى بداية حياتى الفنية ومؤهل لتقمص الشخصية التمثيلية لكن السينما كانت جديدة على.

وحدث أنى كنت بالصدفة فى زيارة لمكتب المنتج حسن الصيفى وقابلت هناك المخرج هنرى بركات وعندما رآنى قال لحسن الصيفى (هوه ده حسن المغنواتى يا حسن) ولم أفهم، فقد كان يذاع فى تلك الفترة بالإذاعة مسلسل "حسن ونعيمة" تأليف الشاعر الكاتب عبد الرحمن الخميسى، لكنى لم أسمعه لأنى كنت لا أملك راديو.

اتفقنا على الفيلم وذهبت أنا والمخرج هنرى بركات الى مكتب المنتج حسن رمزى وشركته الإنتاجية وهناك تعاقدت على تمثيل فيلم حسن ونعيمة، وهناك تقابلت لأول مرة مع سعاد حسنى ووجدت فيها فعلا شخصية نعيمة.

 

 

كانت سعاد مجهزة للتمثيل عن طريق مؤلف الفيلم عبد الرحمن الخميسى، وعملنا جلسات قراءة أنا وسعاد والخميسى وكان من الصعب التمثيل باللجهة الفلاحى لكن يرجع الفضل للكاتب عبد الرحمن الخميسى فى اتقاننا هذه اللكنة وذلك فى جلسة واحدة بعدها تركونى أنا وسعاد ندرب أنفسنا حتى أصبح هذا الفيلم وشه حلو وقدم خير على أبطاله أنا وسعاد حسنى، وكذلك كنا نحن أبطال الفيلم وشنا حلو على هذه الرواية التى نجحت نجاحا منقطع النظير.

محرم فؤاد: وفاة عمر خورشيد دمرتني فنيا

غنيت غنوتين فى الفيلم اعتبرهما توفيق كبير من ربنا بفضل كلمات مرسى جميل عزيز والحان محمد الموجى كانا غاية فى الجمال حتى أنى امتلكت بعدها إعجاب وثناء الجماهير مع أول أعمالى السينمائية، الأغنية الأولى (الحلوة داير شباكها شجر الفاكهة ولا فى البساتين) والثانية رمش عينه اللى جارحنى رمش عينه. 

الجريدة الرسمية