رئيس التحرير
عصام كامل

5 إنجازات أبقت جمال الغندور بمنصبه.. منع الحكام الأجانب من الدورى.. الدفع بالعنصر النسائي لأول مرة.. وتأهيل 54 حكما لرخصة الفار

جمال الغندور رئيس
جمال الغندور رئيس لجنة الحكام

شهدت الأيام الماضية حملة انتقادات واسعة ضد رئيس لجنة الحكام جمال الغندور، على خلفية سفره إلى السعودية بدعوة من لجنة الحكام بالاتحاد العربى للإشراف على حكام بطولة كأس العرب للشباب بالسعودية، كونه عضوا بلجنة الحكام بالاتحاد العربى، والتى تسببت فى اعتذاره عن حضور مباراة السوبر المصرى فى الإمارات والقيام بمهمة مراقب حكام قمة السوبر.

الغندور: ملاعب الدوري جاهزة لتطبيق الـ "VAR"

وزعم البعض أن اللجنة الخماسية انقلبت على الغندور وقررت إقالته من رئاسة اللجنة، وهو ما نفاه رئيس اللجنة عمرو الجناينى، خاصة أن الرجل تقدم باعتذار لرئيس اللجنة عن حضور السوبر قبل المباراة بنحو 10 أيام، ليس هذا فحسب بل إن الرجل قام بتكليف عضو اللجنة تامر درى بالسفر إلى الإمارات ومراقبة حكام السوبر، إلا أن الأخير صادفه ظرف قهرى فاعتذر عن السفر فى اللحظات الأخيرة.

الغندور عاد إلى القاهرة قبل يومين بعد انتهاء مهمته فى بطولة كأس العرب بالسعودية، ومارس مهام منصبه بشكل طبيعى ونفى وجود أى نية لدى إتحاد الكرة لإقالته، خاصة أن كل الأمور التى أثيرت حول سفره إلى السعودية بدون إذن اللجنة الخماسية ليس لها أى أساس من الصحة، وأن الدعوة التى تلقاها من مسئولى إتحاد الكرة كانت لحضور مباراة السوبر كونه مسئولا بإتحاد الكرة، ولم تكن بغرض تكليفه بمراقبة حكام المباراة، خاصة أنه هو من يختار مراقب الحكام وليس مسئولى اتحاد الكرة.

“فيتو” تستعرض فى السطور التالية أبرز الإنجازات التى قدمها جمال الغندور لمنظومة التحكيم المصرية منذ تسلمه رئاسة لجنة الحكام باتحاد الكرة فى الـ29 من شهر أغسطس الماضي.

إدارات محترفة للتحكيم

منع الحكام الأجانب أول القرارات الجريئة التى اتخذها جمال الغندور فور توليه مهام منصبه، هو منع الحكام الأجانب من إدارة مباريات الدورى الممتاز، وهو القرار الذى اتخذته لجنة الحكام السابقة برئاسة عصام عبد الفتاح، التى استعانت بـ40 طاقم تحكيم أجنبى لإدارة مباريات الدورى فى الموسم الماضى، وهو ما وصفه الكثير من الخبراء ورموز التحكيم وقتها بأنه نقطة سوداء فى تاريخ التحكيم المصرى أضرت بسمعته على المستويين القارى والإقليمى، خاصة أن أغلب الحكام الذين تمت الاستعانة بهم كان مستواهم أقل بكثير من الحكام المصريين، كما أن وجودهم لم ينه أزمات التحكيم التى شهدها الموسم الماضى، بل إنه تسبب فى هز ثقة الحكام المصريين فى أنفسهم ما أدى لتراجع مستواهم.

بسبب الـ"VAR".. المسابقات تمنع إقامة 4 مباريات فى يوم واحد

 

قام عصام عبد الفتاح بعد تقلده منصب رئيس لجنة الحكام بإنشاء إدارات منفصلة للجنة الحكام أبرزها الإدارة الفنية برئاسة وجيه أحمد وإدارة القانونية إلى جانب تخصيص إدارة لحكام الكرة النسائية والشاطئية وحكام كرة الصالات، حتى لا يتدخل أحد فى اتحاد الكرة فى شئون الحكام وتبقى مشاكلهم محصورة فيما بينهم.

وجوه جديدة

نجح جمال الغندور فى الدفع بوجوه جديدة فى مباريات القسمين الأول والثانى من حكام الدرجة الأولى، الذين تم استبعادهم لسنوات عن المشاركة فى إدارة المباريات من جانب اللجنة السابقة، وقدموا أداء طيبا فى المباريات التى أسندت إليهم، لتتسع قاعدة الحكام المميزين القادرين على إدارة مباريات الدورى الممتاز بكفاءة عالية، بعد أن كانت إدارة مباريات الدورى منحصرة بين حكام القائمة الدولية وبعض الحكام الدوليين السابقين نظرا لقربهم من أعضاء اللجنة السابقة. 

بخلاف جريشة والبنا.. الفيفا يعتمد رسميا 52 حكما مصريا لاستخدام تقنية الـ"VAR"

العنصر النسائى

وشهدت مباريات الدورى الممتاز لأول مرة هذا الموسم قيام الغندور بالدفع بالعنصر النسائى فى إدارة المباريات، فظهرت نورا سمير كحكم رابع فى مباراة إف سى مصر والجون كحكم رابع، كما ظهرت يارا عاطف فى لقاء بيراميدز والنجوم بكأس مصر، وقدمت يارا عاطف أداء طيبا كان مفاجأة لكل المتابعين. 

 

 

رخصة "الفار"

أما أبرز الإنجازات التى ساهم فيها جمال الغندور، منذ ترأسه لجنة الحكام قبل 6 شهور فقط فهو إشرافه على المعسكر الناجح لتدريب الحكام على استخدام تقنية حكم الفيديو "الفار" والذى أقيم بأحد فنادق القاهرة وضم 54 حكما، حصلوا جميعا على رخصة حكم "فار" من الفيفا فى وقت قياسى، تمهيدا لتطبيق تقنية "الفار" مع انطلاق مباريات الدور الثانى فى مسابقة الدورى الممتاز، وقد بذل الغندور وأعضاء لجنته جهودا كبيرة خلال المعسكر وأقام داخل المعسكر بشكل دائم ليبتعد عن أسرته وأبنائه لفترات طويلة.

 

 

كل هذه الإنجازات وغيرها الكثير دفعت اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجناينى لتجديد الثقة فى جمال الغندور ليستمر على رأس لجنة الحكام، خاصة أن الأسابيع الأخيرة من عمر مسابقة الدورى ومباريات دور الـ16 بكأس مصر، كانت شاهدة على ارتفاع مستوى التحكيم بشكل واضح، على الرغم من حالة الجدل التى أثيرت حول مستوى الحكام المصريين مطلع الموسم.

الجريدة الرسمية