استبعاد شكري سرحان من بطولة فيلم "صراع في الوادي"
في مثل هذا اليوم الأول من مارس 1954 كان العرض الأول لفيلم "صراع في الوادى" بسينما ميامى بالقاهرة، والفيلم هو ثانى أفلام المخرج يوسف شاهين، ويتميز فيلم صراع فى الوادى بالمناظر الأثرية حيث دارت أحداثه وتصويره فى منطقة وادى الملوك فى البر الغربى وساحة معبد الكرنك.
تدور أحداث الفيلم في الصعيد قبل قيام ثورة يوليو حول حب ابن الخولى "أحمد" لابنة الباشا، فى منطقة قرب مصنع السكر بقنا، حيث يزرع الفلاحون قصب السكر بجودة عالية وتشترى شركة المحصول مما أثار غيرة الباشا الإقطاعى الذى يزرع القصب أيضا فيحاول إغراق محصول الفلاحين بفتح السدود ويتهم ناظر الزراعة أو الخولى عبد الوارث عسر، ويتولى ابن أخ الباشا إيذاء الفلاحين بالقتل وتدبير الجرائم فيحدث الفرقة بين الفلاحين، وتدور أحداث الفيلم إلى أن يرغب ابن أخ الباشا فى الزواج من ابنة الباشا الذى يرفض فتبدأ الوقيعة بينهما لتظهر الحقيقة ويتزوج العاشقان.
الفيلم قصة حلمى حليم، وهو من النوع الرومانسى من إنتاج جبرائيل تلحمى وسيناريو وحوار على الزرقانى، وحلمى حليم، وإخراج يوسف شاهين، وبطولة فاتن حمامة وعمر الشريف وفريد شوقى وزكى رستم، وعبد الغنى قمر وعبد الوارث عسر وحمدى غيث.
من الأحداث التي مرت أثناء تصوير الفيلم كما كتب عبد الله أحمد عبد الله الشهير بـ ميكى ماوس في مجلة "الكواكب" عام 1954 يقول: "رشَّح المخرج يوسف شاهين الفنان شكرى سرحان لبطولة الفيلم، لكن اعترضت فاتن حمامة عليه لأنه لم يكن معروفًا، ثم رشَّح المخرج صديقه ميشيل شلهوب "الذي أصبح اسمه بعد إسلامه عمر الشريف"، لبطولة "صراع في الوادى" ووافقت فاتن، وتم استبعاد شكرى سرحان وشاع الحب بين البطلين فاتن وعمر فقام المخرج عز الدين ذو الفقار بتطليق زوجته فاتن حمامة وهو فى شدة الحزن.
سيدة الشاشة العربية..الذكرى الخامسة لرحيل فاتن حمامة
وأثناء تصوير الفيلم وقعت القبلة الشهيرة بين فاتن حمامة التى كانت ترفض القبلات فى أفلامها وتشترط عدم وجودها والممثل الناشئ عمر الشريف، ويعلق شكرى سرحان فى الصحف باستخفاف على القبلة مما أثار حفيظة فاتن حمامة فردَّت عليه وبدأ التراشق فى المجلات الفنية بين شكرى وفاتن حتى تم إعلان زواج فاتن حمامة وعمر الشريف.